كشفت مصادر مطلعة عن خطوة استراتيجية جديدة، من قبل الشركة الشرقية للدخان، حيث يتم التفاوض حاليا مع مستثمر استيراتيجي بشأن بيع حصة إضافية لمستثمر استراتيجي.
وأوضحت المصادر في تصريحات خاصة لـ'أهل مصر'، إلي أن الشركة تجري محادثات مكثفة مع مستثمر استراتيجي لنقل ملكية جزء من أسهمها في الشركة، موضحا أنه مع البيع لا يتضمن طرح حصة في البورصة المصرية، إلا أنه يمثل عملية نقل ملكية مهمة قد تلقي بظلالها على المشهد الاقتصادي.
وأكدت المصادر أن الشركة والمستثمر الاستراتيجي يجريان عملية فحص دقيقة وشاملة للأوضاع المالية والإدارية للشركة، بهدف تقييم جميع جوانب الشركة وضمان أن الصفقة ستكون متينة ومربحة للجانبين، مشيرا إلي أن هذا الإجراء ردًا على ما تردد من تقارير حول وجود جدل بين الحكومة والمستثمر الاستراتيجي بخصوص تفاصيل الصفقة.
وأشارت المصادر إلى أن المفاوضات تجري بين 'المتحدة للتبغ' والحكومة المصرية، وتشمل الشركة القابضة ووزارة المالية، مضيفه أن حجم الحصة يشكل تحديًا أساسيًا للحكومة حاليًا، حيث توجد مخاوف من فقدان الحصة الأغلبية في الشركة.
تعزيز الثقة في الاقتصاد
ويُتوقع أن يسهم هذا الخطوة في تعزيز الثقة في الاقتصاد المصري وجذب المزيد من الاستثمارات الاستراتيجية إلى البلاد.
ويتجلى في هذه الخطوة استراتيجية أهمية تعزيز التعاون بين القطاع الخاص والحكومة، حيث يمكن أن يكون هذا التحالف مفيدًا لتعزيز أوضاع الشركة وتحسين أدائها في السوق، ومن المهم متابعة تطورات هذه الصفقة والتأثيرات المحتملة على الشركة والسوق المصري بشكل عام.
الشفافية في بيع حصة الشرقية للدخان
طالب المهندس إبراهيم الإمبابي رئيس الشعبة العامة للدخان والسجائر باتحاد الصناعات، الحكومة والمسئولين بالشفافية في بيع حصة من الشركة الشرقية للدخان، قائلا 'على الحكومة احترام عقليه الشعب'، مشيراً إلى أن هناك ضرورة للتوضيح من قبل الحكومة بعد تواتر الأخبار مؤخراً حول بيع حصة من الشركة.
مفاوضات "المتحدة للتبغ" والحكومة
وتتفاوض شركة 'المتحدة للتبغ'، التابعة لشركة 'فيليب موريس'، مع الحكومة المصرية لشراء حصة أقلية في الشركة الشرقية للدخان 'إيسترن كومباني'، والتي تحمل حصة سوقية تصل إلى 75% من سوق السجائر في مصر، بقيمة سوقية تقدر بـ39 مليار جنيه (1.3 مليار دولار).
وكانت الحكومة قد باعت عام 2019 ما يصل إلى 4.5% من أسهمها في 'الشرقية للدخان' بقيمة 180 مليون دولار في ذلك الحين، وتمكنت مؤخرًا من جمع 1.9 مليار دولار، وتطمح لجمع مليار دولار إضافي من بيع أصول أخرى في المستقبل القريب.
ودفعت شركة 'فيليب موريس' نحو 450 مليون دولار للحصول على الرخصة الجديدة لإنتاج السجائر التقليدية والإلكترونية في مصر خلال يونيو 2022، في مزايدة انسحبت منها كل الشركات الأجنبية العاملة في البلاد لاعتراضها على شروط الرخصة.
تجدر الإشارة إلى أن ملكية 'الشرقية للدخان' تنقسم بين الشركة القابضة للصناعات الكيماوية التابعة للحكومة بنسبة 51%، وصندوق استثمار 'ألان غراي' بنسبة 7.2%، و'اتحاد العاملين المساهمين' بنسبة 5.2%، بينما تتاح الحصص الباقية للتداول في البورصة المصرية.