أكد هاني أبو الفتوح، الخبير المصرفي، أن مصر حديثة العهد بتخفيض قيمة العملة، لذا فمن الضروري مراقبة العلامات التي تشير إلى انخفاض وشيك في قيمة العملة، إذ لا يستطيع أحد التنبؤ بتحركات العملة بشكل مؤكد.
البنك المركزى
وأضاف في تصريحات خاصة لـ'أهل مصر': 'لذلك يمكن مراقبة بيانات وإجراءات البنك المركزي المصري، إذ إن أحد المؤشرات الرئيسة للانخفاض الوشيك في قيمة العملة، هو تراجع احتياطيات النقد الأجنبي للدولة، مشيرا إلى أنه إذا كانت احتياطيات النقد الأجنبي تتضاءل بسرعة، فقد يشير ذلك إلى أن البنك المركزي يكافح للدفاع عن قيمة العملة المحلية.
وأوضح أن العجز التجاري المستمر يمكن أن يكون إشارة إلى انخفاض وشيك في قيمة العملة. عندما تستورد دولة ما باستمرار أكثر مما تصدر، فإنها تضع ضغوطا على عملتها، لأنها تحتاج إلى تبادل المزيد من عملتها مقابل العملات الأجنبية لدفع قيمة الواردات.
وأشار 'أبو الفتوح'، إلى أنه يمكن أن تكون التقلبات والانخفاضات المتكررة في سعر الصرف، مؤشرا أيضا على انخفاض وشيك في قيمة العملة، كما ينبغي مراقبة الارتفاعات المفاجئة، أو الانخفاضات الحادة في قيمة الجنيه مقابل العملات الرئيسية.
ولفت إلى أنه يمكن أيضا للعوامل الخارجية، مثل: الانخفاض المفاجئ في أسعار السلع الأساسية، أو الأزمات الاقتصادية الدولية، أو الأحداث الجيوسياسية أن تضع ضغوطًا على عملة بلد ما، وتزيد من احتمالية انخفاض قيمة العملة.