قال الدكتور مهندس علي سليم عضو اتحاد الصناعات المصرية، إن الصناعات هي القاطرة التي تقود سفينة الوطن لما تمثله من أهمية كبرى في النهوض بالاقتصاد القومي، فى ظل تحديات ومنافسة دولية تزداد يوماً بعد يوم، و تعي الدولة المصرية أهمية هذه الصناعة منذ أن تولى الرئيس السيسي حكم مصر، و خطت خطوات واسعة نحو بناء مجتمع صناعى قادر على المنافسة و التواجد بين الدول الصناعية الكبرى، ولذلك تسعى كل أجهزة الدولة بكل قوة إلى توطين الصناعة على الأراضي المصرية لأهميتها ولقدرتها على تحقيق تنمية حقيقية من خلال توفير العملة الصعبة وفرص العمل.
البحث العلمي والتكنولوجيا
وأشار سليم إلى أهمية البحث العلمى و التكنولوجيا فى دعم و توطين الصناعة على أرض مصر، مؤكداً على أهمية البحث العلمى و دوره فى تنمية الصناعة، و الذى تأخر دوره لسنوات طويلة، إقتصر البحث العلمى فى مصر على رسالات بحثية توضع على أرفف الجماعات مقابل شهادة ممهورة بشعار الجامعة يحصل عليها الباحث مع لقب لا يثمن و لا يروى ظمأ، و لكن فى السنوات القليلة الماضية وضعت الدولة البحث العلمى عامة، و المرتبط بالصناعة خاصة فى بؤرة إهتمامها.
واستعرض سليم، بعض إنجازات البحث العلمى خلال عام 2023، منها:
- قيام المراكز والمعاهد والهيئات البحثية لتوظيف البحث العلمي لخدمة الاستراتيجية القومية للعلوم والتكنولوجيا والابتكار 2030، وربط البحث العلمي بالصناعة، ودعم الباحثين والمبتكرين إلى جانب إطلاق مجموعة من البرامج الموجهة نحو الاستفادة من الأبحاث العلمية التطبيقية لدعم الصناعة المصرية وتطويرها، وتنميتها بما يعود بالنفع على الاقتصاد الوطني والمجتمع ككل لتحقيق أهداف التنمية المُستدامة ورؤية مصر 2030.
توطين الصناعة
وأضاف عضو اتحاد الصناعات المصرية، أنه من أمثلة دعم جهود البحث العلمي فى توطين وتعميق الصناعة المحلية، 'توقيع عقود تصميم وتصنيع أول سيارة كهربائية مصرية محلية الصنع ضمن برنامج 'نقل وتطوير المنتجات وتعميق التصنيع المحلي'، والذي أطلقته أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا في فبراير 2023 بناء على توجيهات رئيس مجلس الوزراء، حيث تولي الدولة حاليًا أهمية قصوى لتوطين صناعة السيارات الكهربائية محليًا، لوضع مصر في المكانة التي تستحقها إقليميًا كأحد أهم الدول المصنعة للسيارات من خلال كوادر وطنية عالية المستوى إلى جانب تلبية احتياجات السوق المصرية من مختلف الطرازات، وتوفير فرص عمل.
وأضاف سليم أن نجاح 'مركز بحوث وتطوير الفلزات' في تدشين أول وحدة نصف صناعية لتطوير وتصنيع وتجميع وإنتاج نماذج البطاريات التجارية متعددة الشحن، لتكون الأولى من نوعها في مصر، بمثابة صك لجودة وفاعلية المسار الذى تسلكه الحكومة لربط الصناعة بالبحث العلمى و التكنولوجيا.
وأشار سليم، 'هذه رسالة طمأنة ونحن على بعد أيام قليلة تفصلنا عن التطبيق الفعلى لعضوية مصر فى البيركس'.