اعلان

الدولار المجمد يربك السوق السوداء.. كيف تفرق بينه وبين السليم؟

الدولار المجمد
الدولار المجمد
كتب : أهل مصر

تشهد سوق الصرف السوداء في مصر، حالة من الارتباك نتيجة وجود كميات من الدولار المجمد بين المتعاملين، والذي يثير العديد من التساؤلات حول طبيعة الدولار المجمد ومصير من يتعامل به.

ما هو الدولار المجمد؟

الدولار المجمد هو نقود دولارية غير قابلة للتداول في المعاملات الخارجية أو داخل البنوك الدولية، ويأتي غالبًا من دول تعاني من حروب أو عقوبات أمريكية، حيث يصدره البنك الفدرالي الأمريكي ويتم تجميده للحد من تداوله في الأسواق الدولية.

وتتعلق أسباب تجميد الدولار بالحروب، الانهيارات الحكومية، أو تمويل عمليات إرهابية، حيث تقوم الحكومة الأمريكية بإصدار نشرات تحدد الدولارات المجمدة، ويجب استبدالها لدى البنك الفدرالي.

ما مصير الدولارات المجمدة؟

الدول التي يتم تجميد دولاراتها، تقوم بإرسالها للبنك الفدرالي لاستبدالها بنقود سارية، وهذا يحد من انتشار الدولارات المجمدة في الأسواق الدولية، ففي حالة مصر، يرتبط وجود الدولار المجمد بالفارق بين السعر الرسمي والسوق السوداء، حيث يتسبب هذا في إغراء بعض المتعاملين بالتحويل إلى الدولار للحفاظ على قيمة أموالهم.

والدولار المجمد يهدد المتعاملين في السوق السوداء بفقدان أموالهم ومواجهة عقوبات قانونية، حيث يتم التحقق بسهولة من الدولارات عبر البنوك، مما يجعل استخدامها في المعاملات الخارجية محفوفًا بالمخاطر.

كيف تفرق البنوك؟

من جهته قال الدكتور علاء على، الخبير الاقتصادي والمصرفي، إن الدولار المجمد يُحظر تداوله في البنوك، حيث يتم التعرف عليه عبر 'السيريال' الخاص به، مشيرًا إلى أنه على الرغم من أنه غير مزور، إلا أن مصدره غير سليم.

وأكد الخبير، أن الدولار المجمد يعتبر عملة صحيحة، ويحمل أرقامًا مسلسلة، ولكن لا يمكن تداوله داخل الجهاز المصرفي بسبب تورطه في التهريب أو السرقة من دول أخرى، مما أدى إلى تجميده من قبل الفيدرالي الأمريكي والبنوك المركزية العالمية.

وأشار الدكتور علاء علي، إلى أن الدولار المجمد يمكن تداوله بشكل طبيعي خارج الجهاز المصرفي، محذرا من أن التعامل بالدولار المجمد يُعتبر جريمة وسيؤدي إلى فقدان قيمته، موضحا أن الرقم الموجود على الدولار الأمريكي يشير إلى جزء من العملة تم تجميده، ويحذر المواطنين من التعامل به لتجنب المشاكل القانونية.

تهريب الأموال

من جانبه كشف الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادي عن الفرق بين الدولار المجمد والدولار الرسمي، موضحا أن تجميده يأتي نتيجة لتهريب أموال من دول تشهد أحداث جيوسياسية، تجعلها هدفًا للعقوبات الأمريكية.

وأوضح أن تمييز الدولار المجمد عن نظيره الرسمي يشكل تحديًا حتى على الخبراء في التزوير، حيث يظل المصدر غير شرعي، مؤكدا أن تداوله في السوق السوداء يعرض المتعاملين للخسارة المالية والمسائلة القانونية.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً