كرم الدكتور محمد معيط وزير المالية، الطلاب المتفوقين دراسيًا بمختلف مراحل التعليم قبل الجامعي من أبناء العاملين بوزارة المالية، قائلاً: «استمروا في تفوقكم بالإخلاص والاجتهاد والمثابرة ولا تستمعوا لأي أصوات محبطة، وحققوا أحلامكم بالعلم والعمل، وكونوا دائمًا مصدر فخر لأسركم وبلدكم».
وأضاف الوزير، في الاحتفال الذي نظمته نقابة العاملين بوزارة المالية: «في مثل هذا اليوم، من كل عام.. تتجدد مشاعر السعادة والفخر والاعتزاز بالتفوق الدراسي لأبنائنا وبناتنا بمراحل التعليم قبل الجامعي، الذين صنعوا أحلامهم، بآمال واعدة، واجتهدوا وثابروا في سبيل تحقيقها.. حريصين على تحصيل المعرفة وطلب العلم والتحلي بقيمة وأخلاقه النبيلة.. في نموذج وطني يعكس عبقرية الشخصية المصرية المتفردة وامتلاكها القدرة على تحقيق الأهداف بالعمل المخلص والسعي الدؤوب».
استكمال مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة
قال الوزير،: «في كل عام.. أحرص على مشاركة زملائي فرحتهم بتفوق أبنائهم وبناتهم.. ونحتفي معًا بملامح طاقات هائلة للإبداع والابتكار والتميز الدارسي.. تُشير إلى ميلاد جيل جديد.. لجمهورية جديدة.. ترتكز دعائهما على العلم والعمل؛ لاستكمال مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة من أجل حياة كريمة.. ينعم بروافدها المصريون بوطننا الحبيب.. مصر».
وأكد الوزير، أننا بالأمس، كنا فى مواقعكم.. نُذاكر ونجتهد في رحلة «العلم والتعلم» التي أدارها بحكمة العلماء.. أساتذة أجلاء.. تتلمذنا في محرابهم؛ حتى أصبحنا أعضاء فاعلين في مجتمعنا.. نتشارك الأفكار والرؤى.. ونتقاسم المهام والواجبات.. لبناء بلدنا.. واليوم نرى فيكم قادةً لمستقبل أكثر إشراقًا تسهمون فى بنائه بجهود وطنية مخلصة، وتسطرون تاريخًا مضيئًا لامتداد حضاري عريق.
وزير المالية
وأشار الوزير، إلى أن مما يبعث علي مواصلة الجد والاجتهاد، ما تُوفره الدولة، بقيادتها السياسيّة الحكيمة، من مناخٍ أكثر دعمًا للتعليم وأكثر استهدافًا لتوطين المعارف بشتى دروبها؛ من خلال إرساء بيئة حاضنة للمتميزين علميًا.. موجهًا حديثه لأبنائه وبناته المتفوقين دراسيًا: «عليكم مواصلة تفوقكم الدراسي، واجعلوا التكنولوجيا أداة فعالة لتحقيق ما تحلمون به لأنفسكم وبلدكم.. ولا تجعلوا مواقع التواصل الاجتماعي تستخدمكم فيما لا يفيدكم.. وثقوا فى أنفسكم.. وفى وطنكم».
الأولويات الاستراتيجية للدولة
وجدد الوزير، تأكيده على أن التعليم والبحث العلمي سيظلان من أهم الغايات الوطنية السامية، والأولويات الاستراتيجية للدولة؛ على نحو ينعكس في النمو السنوي لمخصصاتهما الموازنية.. فبالعلم تنهض المجتمعات، وتتقدم الأمم، وتُبنى الحضارات.. وأنه لا مسار أمامنا إلا بناء الإنسان المصري، وتنمية قدراته، وتعزيز ملكاته المعرفية؛ حتى نعبر جميعًا إلى غدٍ أفضل، ينطلق من تاريخ عظيم، وحاضر مُضيء، إلى مستقبل أكثر ازدهارًا، تتبوأ فيه مصر مكانتها المستحقة في مصاف البلدان المتقدمة.
اختتم الوزير، كلمته قائلاً: «لا يفوتنى فى هذا المقام، أن أتوجه بتحية إجلال وتقدير لزملائي من العاملين بوزارة المالية.. كل أم وأب.. استطاعوا أن يوفقوا بين مسارهم الوظيفي.. وتوفير سبل النجاح والتفوق لأبنائهم حتى أصبحوا من أوائل المتفوقين دراسيًا بمراحل التعليم قبل الجامعي».