أنهت مؤشرات الأسهم الأمريكية تداولات الأسبوع الماضي على ارتفاع بعدما سجلت مستوى قياسي جديد يوم الجمعة، حيث جاءت المكاسب مدفوعة بشكل رئيسي بالتداولات المتصلة بنهاية الفصل الربع سنوي.
وأنهى مؤشر ستاندرد آند بورز S&P 500 الأسبوع مرتفعًا بنسبة 0.39%، حيث شهدت ثمانية قطاعات مُدرجة بالمؤشر مكاسب، وذلك بقيادة قطاع الطاقة (+1.10%)، وقطاع المرافق (+0.76%)، وقطاع العقارات (+0.69%).
وكان قطاع التكنولوجيا هو القطاع الأضعف أداءً هذا الأسبوع، حيث انخفض مؤشر ناسداك المركبNasdaq Composite بنسبة 0.30% خلال الأسبوع، كما تراجع مؤشر FANG + للشركات التكنولوجية الكبرى بنسبة 1.14%، وذلك بقيادة سهم شركة Nvidia، الذي خسر 4.17% على مدار الأسبوع، ليسجل أول انخفاض أسبوعي له في 12 أسبوعًا، إلى جانب سهم شركة Apple الذي هبط بنسبة 0.46% للأسبوع الثاني على التوالي بعد أنباء عن انخفاض شحنات iPhone إلى الصين بنسبة 33% بقياس سنوي في فبراير. ومن ناحية أخرى، تفوق مؤشر راسل Russell 2000 للشركات ذات رأس المال الصغير على نظرائه، حيث ارتفع بنسبة 2.54%، مسجلا مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي.
وتراجعت تقلبات الأسواق طبقًا لقراءات مؤشر VIX لقياس تقلبات الأسواق بمقدار 0.05 نقطة ليصل إلى 13.01 نقطة، أي أقل من متوسطه البالغ 13.71 نقطة منذ بداية العام وحتى تاريخه.
الأسهم في أوروبا
وأنهت الأسهم في أوروبا تعاملات الأسبوع على ارتفاع، حيث ارتفع مؤشر STOXX 600 بنسبة 0.59%، لينهي تداولات الأسبوع عند مستوى قياسي مرتفع، محققًا مكاسب للأسبوع العاشر على التوالي.
وجاء ارتفاع المؤشر مدعومًا بتحسن طفيف في بيانات ثقة المستهلك بألمانيا.
وارتفع 14 قطاعًا من أصل 20 قطاعًا مدرجين بالمؤشر، بقيادة قطاع التجزئة (+5.35%)، والاتصالات (+2.26%)، ومنتجات العناية الشخصية والمواد الغذائية (+2.11%).
المؤشرات الإقليمية
وتفوق أداء المؤشرات الإقليمية الأخرى، حيث صعد مؤشر FTSE MIB الإيطالي (+1.18%)، ومؤشر DAX الألماني (+1.57%)، و مؤشر FTSE 250 البريطاني (+0.81%)، ومؤشر CAC الفرنسي (+0.66%).
أسهم الأسواق الناشئة
حققت مؤشرات الأسهم بالأسواق الناشئة مكاسب مع ارتفاع مؤشر مورجان ستانلي لأسهم الأسواق الناشئة MSCI EM بنحو 0.37%، لينهي تداولات هذا الأسبوع عند أعلى مستوى شهده منذ يناير 2023.
وارتفع المؤشر بشكل حاد خلال جلستي الثلاثاء والخميس على خلفية مكاسب المؤشرات الصينية والتي سجلتها نتيجة تصاعد التوقعات بشأن قيام بنك الشعب الصيني بزيادة توجيه أدوات السياسة النقدية لتعزيز النمو الاقتصادي.
كما صعد المؤشر خلال جلسة الجمعة، حيث امتد التأثير الإيجابي لمعنويات المخاطرة من يوم الخميس إلى جلسة الجمعة على الرغم من إغلاق معظم الأسواق الرئيسية بسبب العطلات.
كان أداء الأسهم في الصين متباين، حيث ارتفعت مؤشرات هونج كونج، التي يقودها المتداولون الأجانب، في حين انخفضت مؤشرات البر الرئيسي للصين، الأكثر حساسية للمستثمرين المحليين، بشكل طفيف.
وفي هونج كونج، ارتفع مؤشر هانج سينج بنسبة 0.25%، بينما في البر الرئيسي للصين، انخفض مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 0.07%.
وعلى الرغم من الأداء المتباين، تأثرت الأسهم في السوقين بنفس الأحداث، وانخفضت بشكل كبير يوم الأربعاء بسبب إعادة توازن محافظ الاستثمار في نهاية الفصل الربع سنوي وارتفعت بشكل حاد يوم الخميس بسبب تزايد التكهنات بأن بنك الشعب الصيني قد يقدم المزيد من أدوات السياسة النقدية بناءً على تصريحات الرئيس شي.