يعد النفط سلعة عالمية أساسية تُسعّر وتُتداول بشكل رئيسي بالدولار الأمريكي، ولهذا، فإنّ أي تغيير في استخدام الدولار في التجارة الدولية، خاصةً في مجال الطاقة، يمكن أن يُؤثّر بشكل كبير على مستقبل النفط.
خبراء يوضحون سيناريوهات تسعير النفط واستبدال الدولار
في هذا قال دكتور محمد راشد استاذ الاقتصاد جامعة بني سويف ،ان عدم التعامل بالدولار يودي إلى انخفاض الطلب عليه، ممّا يؤدي إلى انخفاض قيمته مقابل العملات الأخرى.
وأوضح أن انخفاض قيمة الدولار قد يودي إلى زيادة تكلفة استيراد النفط بالنسبة للدول التي لا تستخدمه كعملة أساسية.
موضحا أن تقلبات السوق تودي هذه التغييرات إلى تقلبات أكبر في أسعار النفط، ممّا قد يُؤثّر على استقرار السوق.
ثالثاً: التأثيرات المحتملة على الدول المنتجة للنفط:
واضاف أن التغييرات تودي إلى انخفاض إيرادات الدول المنتجة للنفط، خاصةً تلك التي تعتمد بشكل كبير على صادرات النفط.
موضحا أنه قد تشجع هذه الدول على البحث عن بدائل للنفط، مثل الطاقة المتجددة.
التأثير على الاقتصادات: قد تُؤثّر هذه التغييرات على اقتصادات الدول المنتجة للنفط بشكل كبير، خاصةً تلك التي تعتمد بشكل كبير على عائدات النفط.
رابعاً: التأثيرات المحتملة على الدول المستهلكة للنفط:
ارتفاع تكلفة الطاقة: قد تُؤدّي هذه التغييرات إلى ارتفاع تكلفة الطاقة بالنسبة للدول المستهلكة للنفط، ممّا قد يُؤثّر على اقتصاداتها.
البحث عن بدائل: قد تُشجّع هذه الدول على البحث عن بدائل للنفط، مثل الطاقة المتجددة.
التأثير على التضخم: قد تُؤدّي هذه التغييرات إلى زيادة التضخم في الدول المستهلكة للنفط.
خامساً: سيناريوهات مستقبلية:
استمرار هيمنة الدولار:
وأكد أنه قد تستمر هيمنة الدولار كعملة أساسية للتجارة الدولية، ممّا قد يُقلّل من تأثير عدم التعامل به على مستقبل النفط.
صعود عملات أخرى: قد تصبح عملات أخرى، مثل اليورو أو اليوان الصيني، عملات احتياط عالمية رئيسية، ممّا قد يُؤثّر على دور الدولار في تسعير النفط.
تطوير أنظمة تسعير جديدة: قد تُطوّر أنظمة تسعير جديدة للنفط لا تعتمد على الدولار.
سادساً:
وأوضح إنّ عدم التعامل بالدولار يمكن أن يُؤثّر بشكل كبير على مستقبل النفط.
فمن ناحية، قد يُؤدّي إلى انخفاض الطلب على الدولار وانخفاض قيمته، ممّا قد يُؤثّر على أسعار النفط وإيرادات الدول المنتجة له.
ومن ناحية أخرى، قد يُشجّع على البحث عن بدائل للنفط وتطوير أنظمة تسعير جديدة.
ولذلك، من المهمّ متابعة التطورات في هذا المجال لفهم تأثيرها على مستقبل الطاقة العالمية.
قال ياسين احمد الباحث الاقتصادي ،يلعب الدولار الأمريكي دوراً كبيراً في التجارة العالمية بسبب تسعير السلع الاستراتيجية الهامة بالدولار الامريكي كالنفط والذهب والغاز ..الخ.
وأوضح في تصريح خاص لاهل مصر ،ان حجم اقتصاديات الدول الان يقاس بالدولار الامريكي من حيث صادرات واردات الخ.
موضحا أنه خلال
الفترة الأخيرة ظهرت اراء محللين وخبراء تري ان الدولار علي وشك الخروج من كونه اللاعب الاساسي في التجارة العالمية بل يروا انه سوف يتم التخلص منه كعملة احتياط نقدي.
واضاف أنه من الصعب ان يتم التخلي عن الدولار وكسر هيمنة الدولار في التجارة العالمية والاحتياطات النقدية الدولية علي المدي القصير.
مضيفا أنه في حالة خروج الدولار عن مساره الطبيعي كونه لاعب مهم في التجارة العالمية، سوف يقل الطلب عليه وبالتالي سوف تنخفض قيمته ومن هنا له تاثير ذو حدين علي اسعار النفط
وأشار أنه منن حيث تداول النفط في البورصة العالمية يسهم انخفاض الدولار في تشجيع المضاربين على دخول أسواق النفط والبورصات العالمية مما يُسهم في زيادة أسعار النفط وزيادة ذبذبتها علي المدي القصير.
مشيرا أن يسهم انخفاض الدولار انخفاض تكاليف وبالتالي يؤدي الي زيادة الطلب عليه النفط، الأمر الذي ينتج عنه ارتفاع أسعار النفط.
واكد أن هذا الارتفاع لا يعني بالضرورة أن يكون نافعاً للدول المنتجة لأن العبرة بما يمكن أن تشتريه عوائد النفط، وليس بسعر البرميل وهذا في حالة استمرار تسعير النفط بالدولار الامريكي،
وتابع أنه في حالة تسعير النفط بعملة اخري كاليورو أو الريال وبالتالي اسعاره تعتمد علي قيمة هذه العملة مستقبلاً وحسب حجم الطلب عليها وحجم اقتصادها.
ومن جانبه قال د.سيد خضر الخبير الاقتصادي ، أن هناك اتجاه إلى تخلص الدول من الدولار كعملة احتياط عالمية وسيكون له تأثيرات هامة وتغيرات كبيرة في أسواق النفط العالمية في المستقبل ،وكذلك فى تقليص الطلب على الدولار مما تساهم فى تحقيق التوازن فى مستوى الأسعار.
وأوضح في تصريح خاص لاهل مصر ،انه يفهم الدولار عادة كعملة احتياطية عالمية لأنه يستخدم في التجارة الدولية والمعاملات المالية العالمية بشكل واسع .
موضحا أن ، د هناك عدة عوامل تدفع بعض الدول إلى النظر في تنويع احتياطياتها والتخلص من الاعتماد الكبير على الدولار الذى توغل وتوحش فى إغراق الاقتصاديات خلال الفترة الماضية من خلال عملية تباين السياسات النقدية بين الدول .
واضاف أنه قد تؤدي إلى تقلبات في أسعار العملات، وبالتالي تعرض الدول الاعتماد الكبير على الدولار لمخاطر تلك التقلبات، لذا، قد تبحث بعض الدول في تنويع احتياطاتها لتقليل تلك المخاطر، القلق بشأن السياسة النقدية الأمريكية حيث يمكن أن تؤثر سياسة الفائدة والتضخم والديون الكبيرة في الولايات المتحدة على قوة الدولار.
وأشار إلي أنه إذا كانت الدول قلقة من تدهور الدولار في المستقبل، فقد تحاول تقليل اعتمادها على الدولار كعملة احتياطية، التحول الاقتصادي العالمي حيث أن بعض الدول الناشئة تكتسب قوة اقتصادية متزايدة.
مشيرا أنها تسعى لتعزيز الأثر الاقتصادي لعملتها الوطنية ، وهذا يشجعها على استخدام عملتها في المزيد من الصفقات الدولية وتعزيز أهمية عملتها في السوق العالمية.
موكدا أن
تأثير هذا الاتجاه على أسواق النفط العالمية سيكون كبيرا خلال الفترةالمقبلة، حيث يتم تسعير النفط بالدولار الأمريكي وتتم معظم المعاملات في النفط بالدولار حيث إذا قامت بعض الدول المستوردة والمصدرة للنفط بتدريج تخليها عن الدولار واستخدام عملات أخرى، فقد يحدث تغير في توزيع القوة الاقتصادية والسياسية في الأسواق النفطية العالمية، زيؤدي ذلك إلى تقلبات في أسعار النفط وإعادة هيكلة العلاقات التجارية بين الدول المنتجة والمستهلكة للنفط،
ويري الخبير الاقتصادي ،اتع يجب أن نلاحظ أن التخلص من الدولار كعملة احتياطية ليس عملية سهلة وتحتاج إلى قدر كبير من التنسيق والتفاوض بين الدول ، بالإضافة إلى ذلك الدولار لا يزال يحتل مكانة قوية كعملة عالمية ولديه سوق مالية ضخمة وقوة اقتصادية هائلة، وهذا يعني أن أي تغيير في دوره سيكون عملية طويلة الأمد ومعقدة.
موكدا أن هناك عدة عملات يمكن أن تعتبر كبدائل محتملة للدولار كعملة احتياطية عالميا، ومن بين هذه العملات البديلة اليورو هو العملة المشتركة للدول الأعضاء في منطقة اليورو في الاتحاد الأوروبي. يعتبر اليورو ثاني أكبر عملة احتياطية في العالم بعد الدولار حيث يتمتع اليورو بقوة اقتصادية كبيرة ويستخدم في العديد من المعاملات الدولية، الين الياباني هو العملة الوطنية لليابان. يعتبر الين أحد العملات الرئيسية في التجارة العالمية ولديه سوق مالية قوية، الروبل الروسي هو العملة الوطنية لروسيا، حيث روسيا هي واحدة من أكبر منتجي النفط في العالم، ولذلك يمكن أن يكون للروبل تأثير في أسواق النفط ، اليوان هو العملة الوطنية للصين حيث أن الصين تعتبر ثاني أكبر اقتصاد في العالم ولديها دور مهم في التجارة العالمية، لذلك يمكن أن يكون لليوان دورا أكبر كعملة احتياطية مستقبلا ، أيضا التنوع من الناحية الاقتصادية والمالية، يعتبر التنوع في العملات العالمية أمرا مهما للتقليل من المخاطر المحتملة، حيث إذا اعتمدت العالم على عملة واحدة فقط، فإن أي تقلبات أو أزمات في هذه العملة قد تؤثر بشكل كبير على الاقتصادات العالمية ، التحيز النقدي حيث أن بعض الدول والمؤسسات تعتقد أن استخدام الدولار الأمريكي كعملة عالمية يمنح الولايات المتحدة تحيزا نقديًا في النظام المالي العالمي، وبالتالي يعتبرون تغيير سلة العملات العالمية خطوة نحو تحقيق التوازن والعدالة في النظام المالي العالمي ، الاستقلالية الاقتصادية للدول التي تتبع سياسات مالية واقتصادية مختلفة عن سياسات الولايات المتحدة، قد تفضل تنويع سلة العملات العالمية لتعكس مصالحها الاقتصادية وتعزز استقلاليتها.
ومن جانبه قال د.محمد عبد الهادي خبير سوق المال ،يسعي العالم الي التحول من هيمنة الدولار علي الاقتصاد خاصة أن العملة الدولارية قد بنيت علي أسس وهمية بعد اتفاقية بريت ودز سنة 1944 م وخاصة بعد الحرب العالمية الثانية.
وأوضح في تصريح خاص لاهل مصر أنه تم استخدمها في التبادلات التجارية بين الدول وكان الهدف استبدال الدولار بالذهب حتى عام 1974 م .
موضحا أنه عندما أعلن نيكسون في خطابة المشهود بي ( نكسة نيكسون ) علي عدم وجود الدهب الذي يستبدل به وبالتالي أصبح الدولار يسيطر علي التعاملات التجارية وأصبح أمر واقع ولكن العالم كلة يحاول ويراوضة فكرة عدم هيمنة الدولار الأمريكي من خلال الآتي ...
اولا ... التكتلات الاقتصادية لدول البريكس ( البرازيل والهند وجنوب افريقيا و الصين وروسيا ) ومحاولة ضم دول مصر والسعودية . وانشاء عملة موحدة بديل للدولار .
ثانيا ... محاولة بعض الدول التبادل التجاري بينها بنفس العملة البلد مثل تبادل بين روسيا والهند أو روسيا والصين بعملات ذات البلد .
ثالثا ... التبادل التجاري بنظام المقايضة بعيدا عن عملة الدولار. ...
واشاى أنه لن يبقي الا اتحاد الدول العربية المنتجه للنفط أن تقوم باتخاذ خطوات من شأنها تغير وجهه العالم نحو الدولار وهو التعامل بعملة موحدة لدول منتجي النفط أو منظمة أوبك + ولكن تلك الخطوة لم تحدث الان إلا إذا أصبح العالم يغير كاملا التعامل بالدولار.