تحت رعاية مصطفى مدبولي، رئيس وزراء جمهورية مصر العربية، انطلقت صباح اليوم بعاصمة السلام شرم الشيخ فاعليات المؤتمر الإفريقي الدولي 'المنتدى رفيع المستوى لترابط قطاع الطاقة'- الذي تنظمه وتستضيفه وزارة الكهرباء المصرية، وبالتعاون مع اتحاد مرافق الطاقة والكهرباء الإفريقي 'للابوا'، بحضور عدد كبير من شركاء مناطق وتجمعات الكهرباء والطاقة الإفريقية، وبمشاركة قوية من البنك الإفريقي للتنمية وعدد كبير من وزراء الكهرباء في القارة وعدد من الشركات القابضة للكهرباء والطاقة من أكثر من 35 دولة من القارة الإفريقية وتستمر جلسات المؤتمر على مدار أربعة أيام ويتم استعراض فيه كثيرا من القضايا المهمة والتي تستهدف مناقشة قضايا أمن الطاقة وتبادل الطاقة والكهرباء في القارة وتحقيق أهداف التنمية القارية.
جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة
وصرح الدكتور يسري الشرقاوي، رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، بأن الجمعية حريصة على الحضور والمشاركة القوية في هذا المؤتمر القاري المهمة وذلك لأن الكهرباء والطاقة أصبحت أحد أهم جسور العبور إلى التنمية الشاملة القارية ودون تنسيق الجهود لتحقيق هدف الوصول إلى إنتاج الكهرباء في القارة فإننا لا نستطيع أن نحقق التكامل الاقتصادي الشامل الكامل للقارة ولن نستطيع التوسع في المشروعات الاستثمارية والزراعية والتجارية المنشودة بين دول القارة.
وأعرب الشرقاوي، عن أمله، أن تخرج مخرجات مهمة من هذا المؤتمر وأن نقف بقرارات وتوصيات تدعم ما جاء من توصيات في مؤتمرات التغيرات المناخية الـ 27 وإلى 28 والتي أكدت وأشارت ورسخت بأن إفريقيا هي القارة المظلومة فيما يتعلق بالتأثير الكربوني والانبعاثات الكربونية وأن القارة لا تؤثر بأكثر من 3٪ من حجم التأثيرات السلبية من الانبعاثات علي عكس ما يتم التأثر به من دول العالم الذي يجب أن يوفي بالتزاماته تجاه القارة وتسهم مساهمة كبيرة في تحسين مستويات إنتاج الطاقة في القارة.
أشار الشرقاوي إلى أن أهداف مثل هذه المؤتمرات أهداف طموحة ولذلك هناك أكثر من ١٠ شركات كبرى تعمل في قطاعات الكهرباء والطاقة ويعملون بالفعل في مشروعات الطاقة والكهرباء في القارة ومنهم شركتان كبيرتان نفخر بأنهم من أعضاء الجمعية هما شركة ايجيماك وشركة الجيزة باور والجيزة للكابلات وأن هذا المؤتمر سيشهد تعاونا وتعاقدات كبيرة بين شركات إنتاج الطاقة في دول القارة والشركات المصرية التي قدمت نموذجا في العمل في العشر سنوات السابقة على أرض مصر في إعادة بناء البنية التحتية في مشروعات الطاقة الكهربائية في مصر.
التنمية الشاملة القارية
وأضاف الشرقاوي، أن إفريقيا تحتاج 9 ملايين خط كهرباء وتسريع انتقال الطاقة بين دول القارة أمرا مهما وهذا يحتاج 4 مليارات دولار سنويا، وأن احتياجاتنا لمواجهة آثار التغييرات المناخية سنويا وعالميا يحتاج ١.٣ تريليون دولار، ولإفريقيا نصيبا تحتاجه من هذه المخصصات حتى يمكن توفير الطاقة فليس من المعقول أن يظل 130 مليون إفريقي يطبخون طعامهم بطرق بدائية بلا طاقة، وأكثر من نصف مليار إفريقي ليس لديهم كهرباء منتظمة ومنهم من يحيا تحت الظلام، وإذا أردنا حسن استغلال مواردنا الاقتصادية القارية والتوسع في الزراعة والصناعة حتى نضاعف الناتج المحلي الإفريقي ونخرج بمخرجات اقتصادية إفريقية تسهم مساهمات جادة وحقيقية في الاقتصاد العالمي فعلينا نتضامن إفريقيا حتى نحقق ذلك.