قال محمد محمود، الباحث الاقتصادي، إن الذكاء الاصطناعي سيغير شكل سوق العمل بشكل كبير ومن الممكن أن تنتهى بعض الوظائف بشكلها التقليدي.
اقتصادي يوضح تأثير الذكاء الاصطناعي على الوظائف
وأوضح في تصريح خاص لـ«أهل مصر»، أن الذكاء الاصطناعي سيخلق وظائف أخرى جديدة في المستقبل يجب الاستعداد لها، مضيفا أنه لا يمكن التأكيد أن التأثير الخاص بالذكاء الاصطناعي سيكون سلبي في المطلق فظهور الذكاء الاصطناعي سيخلق فرص عمل متطورة وغير تقليدية تختلف عن الوظائف التقليدية العادية وتتطلب مهارات عالية.
وأضاف، أن تقرير صندوق النقد أكد أن العالم مشرف على ثورة تكنولوجية كبيرة ولكنها في النهاية تزيد من الإنتاجية وتعزز النمو العالمي، وبالتالي ترفع مستويات الدخل ولكن يبقي التحدي الأهم هو الاستعداد لثورة الذكاء الاصطناعي من خلال ربط سوق العمل بالتعليم.
مضيفا أنه سيكون هناك مزيد من التنافسية في سوق العمل وهو أمر له تأثير مباشر وأكبر في الدول النامية عن الدول المتقدمة حيث تعاني الدول النامية من الانخفاض بشكل أو بأخر في مستوى العمالة في سوق العمل بعكس الدول المتقدمة والتي يكون سوق العمل بها جاذب للمواهب بالمقارنة بالدول النامية.
واكد الباحث الاقتصادي أنه يجب أن تكون فلسفة تأثير الاقتصاد بالذكاء الاصطناعي فلسفة تؤثر على خلق مزيد من فرص الابتكار وتحسين الإنتاجية وخلق بيئة عمل افضل لجذب المواهب و أن لا يستخدم الذكاء الاصطناعي كفزاعة، فهناك منافع بالفعل للذكاء الاصطناعي.
وأشار أن هناك مبادرات متعددة بالفعل تستعرضها الدول تتعلق بالذكاء الاصطناعي والابتكار الحكومي وحل المشكلات القومية للدول واستشراف المستقبل وتقديم الخدمات الحكومية وتحسين إنتاجية المصانع والمؤسسات وهذا في ظل أن اهداف الدول القومية تختلف وفقًا لظروف كل دولة و درجة تقدمها ومدى جودة البنية التحتية، فلكل دولة خصوصية ثقافية وبالتالى يوجد طبيعة خاصة فى أسلوب معالجة المشاكل الوطنية بطريقة ابتكارية عن طريق الذكاء الاصطناعي.