أكد حسين عبدالرحمن، نقيب الفلاحين، أن رغم المجهودات التى تقوم بها الحكومة لتطوير صناعة الغزل والنسيج، إلا أنها تعتبر 'جعجعة بدون طحين ' فالمكون الرئيسى للمنظومة وهو القطن غير متوفر بالصورة المرجوة.
وأضاف، خلال تصريحات خاصة لـ«أهل مصر»، أن المساحة المزروعة من القطن انخفضت من 2 مليون فدان في التسعينيات الى 25 ألف فدان حاليا، لافتا إلى أن متوسط انتاج الفدان من القطن 7 قنطار، وبالتالي إجمالي حجم الانتاج يصل إلى 1.750 ألف قنطار فقط من 14 مليون قنطار في السابق، موضحا أن نظام المزايدة الحالى يضر بزراعة القطن ويجعل المزارعين يعزفو عن زراعته.
وأكمل، أن القطن من الزراعات كثيفة العمالة والتكلفة، قليل العائد الاقتصادي بالنسبة إلى الزراعات الصيفية الأخرى مثل الذرة والأرز، وبالتالي الفلاح بدون دعم وتشجيع سيلجأ إلى الزراعات ذات العائد الاقتصادى الاعلى، موضحا أن الجهود التي قامت بها الحكومة لدعم قطاع الغزل والنسيج لم تعطى ثمار فمازال القطاع يعتمد على استيراد الاقطان قصيرة التلية ولا يستخدم القطن المصرى طويل التيلة وفائق الطول، والذي يتم تصديره كله الى الدول الاوروبية واليابان قائلا: «ما نزرعه نصدره وما نصنعه نستورده».
واستطرد، أن القطن في السنوات الأخيرة الماضية فقدنا خبرات كبيرة في مجال زراعة القطن، وانخفضت درجة الاهتمام بزراعته سواء من الفلاحين أو الدولة، لافتا إلى أنه على الرغم من توجيهات رئيس الجمهورية المستمرة بضرورة النهوض بالقطن إلا أن الجهود حتى الآن تعتبر بسيطة، ولا تحقق الهدف منها، مشددا على ضرورة وضع سعر ضمان عالي، فالحكومة حددت سعر القنطار للوجه القبلي 10 آلاف جنيه والوجه البحري 12 ألف جنيه، وعلى الرغم من أن السعر يبدو مرتفعا إلا أن ارتفاع اسعار المنتجات الزراعية الأخرى أعلى، مطالبا بإلغاء نظام المزايدة، وعمل نظام ليباع القطن كسلعه اساسية مدعمه كذلك تطوير المصانع لتستخدم القطن المصري، وزيادة عدد عصارات بذرة القطن لاستخراج الزيوت والكسب كذلك دعم مزارعى القطن بالات الحديثة كذلك التوعية الإرشاد.