أكد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن هناك اتجاه عالمى نحو زيادة الاهتمام بتكنولوجيات الحوسبة السحابية لحفظ الكم الكبير الذى ينتجه العالم فى اليوم الواحد من البيانات والذى يصل إلى نحو 2.5 مليار جيجا بايت.
واضاف الوزير ان مصر أطلقت سياسة الحوسبة السحابية أولا من خلال المجلس الأعلى للمجتمع الرقمى إدراكا منها بأهمية تكنولوجيا الحوسبة السحابية وما تتيحه من مميزات اقتصادية وتكنولوجية حيث تمكن الجهات الحكومية من تجنب أى هدر فى مواردها الحوسبية، وأن تضفى على منتجاتها الحوسبية مرونة فى استخدام المزيد من الموارد دون تخطيط طويل مسبق.
وأوضح طلعت أنه تم تشكيل لجنة حكومية على أعلى مستوى تستضيفها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بهدف اعداد خطة لمؤسسات الدولة وهيئاتها ووزاراتها لكى يتاح لها المميزات التقنية والاقتصادية المرتبطة بسياسة الحوسبة السحابية أولا.
وتابع أنه يتم التخطيط لكى تكون كل الموارد الحوسبية والأدوات البرمجية التى تستخدمها الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة متاحة على السحب الحوسبية المحلية لتمكين هذه الشركات من استخدامها دون اللجوء لسحب حوسبية خارج مصر وما يستتبعه ذلك من انفاق بالعملة الصعبة.
وأشار طلعت إلى تزايد أهمية البيانات مع الاهمية المتزايدة والتسارع المطرد فى تكنولوجيات الذكاء الاصطناعى ؛حيث تعد البيانات قوام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي؛ منوها إلى أنه كلما زاد حجم البيانات المتاحة كلما تمكن القائمين على منظومات الذكاء الاصطناعى من زيادة دقة ما تنتجه من مؤشرات ونتائج.
وأضاف طلعت أن تكنولوجيات الحوسبة السحابية أصبحت ركنا أساسيا فى البنية التحتية الرقمية بكافة الدول المتقدمة مع تعاظم أهمية البيانات والاتساع المطرد حجمها؛ مشيرا إلى توقعات خبراء الصناعة بتعاظم البيانات من حيث الحجم والأنواع وما تعكسها؛ لافتا إلى تسارع الدول فى انتاج المزيد من البيانات بلغتها لتعكس حضارتها وعلمها ونشر ثقافتها والترويج لقيمها، جاء ذلك خلال إحدى الفعاليات التي حضرها الوزير اليوم الثلاثاء.