شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، باجتماعات وزراء التنمية ضمن فعاليات مجموعة الـ 20 المنعقدة بمدينة ريو دي جانيرو بالبرازيل، وعلق وليد عادل، الخبير المصرفي، أنه في عام 2024 تلقت مصر دعوة رسمية للمشاركة في اجتماعات مجموعة العشرين (G20)، والتي تُعد واحدة من أهم المنصات الاقتصادية العالمية، حيث أنها تضم مجموعة العشرين أكبر اقتصادات العالم.
اجتماعات مجموعة العشرين 2024
وأضاف عادل في تصريحات خاصة لـ «أهل مصر»، أن مشاركة مصر في اجتماعات مجموعة العشرين خلال عام 2024 تمثل فرصة ذهبية لتعزيز مكانتها الاقتصادية على الساحة العالمية، موضحا أن هذه المشاركة توفر لمصر العديد من الفوائد الاقتصادية التي تساهم في تحقيق نمو اقتصادي مستدام وتحسين مستوى معيشة المواطنين.
قمة العشرين
وليد عادل الخبير المصرفي
وأوضح الخبير المصرفي، أن الهدف من مشاركة مصر بقمة العشرين، هو مناقشة القضايا الاقتصادية الفعالة والتي تنعكس تداعياتها الإيجابية على الاقتصاد المصري، فضلا عن التعاون في مجالات متنوعة لتحقيق استقرار ونمو الاقتصاد العالمي وهذه الدعوة تحمل لمصر العديد من المكاسب الاقتصادية الهامة، يمكن تلخيصها في النقاط التالية:
1. تعزيز التعاون الاقتصادي الدولي:
مشاركة مصر في اجتماعات مجموعة العشرين تعزز من فرص التعاون مع أكبر الاقتصادات العالمية. يمكن أن تساهم هذه المشاركة في تعزيز التبادل التجاري وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، مما يدعم الاقتصاد المصري ويخلق فرص عمل جديدة. من خلال التفاعل مع الدول الأعضاء، يمكن لمصر أن تستفيد من تبادل الخبرات وأفضل الممارسات في مجالات متعددة مثل الصناعة، الزراعة، التكنولوجيا، والطاقة.
2. زيادة الاستثمارات الأجنبية:
وجود مصر في مجموعة العشرين يعزز من صورتها كوجهة استثمارية موثوقة حيث يمكن لهذه المشاركة أن تساهم في جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، حيث يطمئن المستثمرون إلى استقرار وسياسات اقتصادية مواتية ويمكن لمصر أن تستعرض مشاريعها الاستثمارية الكبرى مثل مشروع محور قناة السويس ومشروعات البنية التحتية الكبرى، مما يعزز من فرص جذب رؤوس الأموال الأجنبية.
3. تحسين بيئة الأعمال:
من خلال الاجتماعات والنقاشات في مجموعة العشرين، يمكن لمصر الحصول على دعم فني ومشورة في تحسين بيئة الأعمال المحلية ويمكن أن تساهم هذه المشاركة في تبني إصلاحات هيكلية وتشريعية لتحسين مناخ الاستثمار، مثل تحسين نظام الضرائب، وتسهيل الإجراءات البيروقراطية، وتعزيز حماية حقوق المستثمرين كذلك نجد ان هذه الإصلاحات تعزز من قدرة مصر على المنافسة في السوق العالمية.
4. تعزيز التجارة الدولية:
مشاركة مصر في مجموعة العشرين تتيح لها الفرصة للمشاركة في صياغة سياسات التجارة الدولية يمكن لمصر أن تعمل على تعزيز صادراتها من خلال التفاوض على اتفاقيات تجارية جديدة أو تحسين الاتفاقيات القائمة وتعزيز التجارة الدولية يزيد من العوائد المالية ويعزز النمو الاقتصادي.
5. الحصول على دعم مالي وتقني:
يمكن لمصر أن تستفيد من الدعم المالي والتقني المقدم من الدول الأعضاء في مجموعة العشرين والمؤسسات المالية الدولية مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي وهذا الدعم يمكن أن يكون على شكل قروض ميسرة، منح، أو برامج دعم فني تهدف إلى تعزيز الاقتصاد المصري ومواجهة التحديات الاقتصادية.
6. دعم التنمية المستدامة:
مصر يمكن أن تستفيد من النقاشات حول التنمية المستدامة والطاقة المتجددة في مجموعة العشرين يمكن لهذه المشاركة أن تساهم في تبني سياسات تعزز من استخدام مصادر الطاقة المتجددة وتحسين كفاءة استخدام الموارد الطبيعية، و هذا الدعم يساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ويعزز من استدامة النمو الاقتصادي.
7. تعزيز الاستقرار الاقتصادي:
من خلال التفاعل مع الاقتصادات الكبرى، يمكن لمصر أن تستفيد من تجارب الدول الأخرى في تحقيق الاستقرار الاقتصادي، و يمكن تبني سياسات مالية ونقدية تقلل من التضخم وتعزز من استقرار العملة المحلية حيث ان الاستقرار الاقتصادي يعزز من الثقة في الاقتصاد المصري ويشجع على النمو والاستثمار.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
