قال محمد محمود الباحث الاقتصادي، إن البورصات العالمية شديدة الحساسية والتأثر ببعضها.
هل نشهد بداية أزمة اقتصادية عالمية؟
وأوضح في تصريح خاص لـ«أهل مصر»، أن البورصة الأمريكية تعد بوصلة عالمية لجميع البورصات في العالم، مضيفا أن هناك حالة من الهلع وعدم استقرار الأسواق وهناك مظاهر يمكن حصرها في مصر حيث تراجع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية بنحو 2.33% في جلسة اليوم الاثنين، وانخفض مؤشر السوق الرئيسي EGX30 بنسبة 2.92% يوم الأحد.
تراجع مؤشر نيكاي الياباني
وأشار إلى اهتزاز الأسواق العالمية خلال أخر 48 ساعة ، حيث تراجعت معظم الأسواق الآسيوية والعربية والأوروبية، إضافة إلى انخفاض أسعار النفط والعملات المشفرة، لافتا إلى أنه وفي اليابان تحديدا تراجع مؤشر نيكاي الياباني القياسي بما يعادل 12.4 % في أكبر انخفاض له في يوم واحد من عام 1987، موضحا أنه تم الاعلان عن تقرير الوظائف في أميركا، والذي أكد أن هناك مخاوف من الدخول في مرحلة ركود حيث ارتفع معدل البطالة الأميركي في يوليو إلى 4.3% مقابل توقعات عند نسبة 4.1% كانت متوقعة وهو أعلى معدل بطالة منذ أكتوبر 2021.
استقرار نسبي لمؤشرات البورصة الأمريكية
وأكد، أنه مع وجود استقرار نسبي لمؤشرات البورصة الأمريكية سينعكس ذلك بشكل أو بأخر على الاقتصاد العالمي و سيظهر ذلك خلال الأسبوع الحالي اما عودة الهدوء والاستقرار بشكل نسبي أو زيادة الاضطرابات في الاقتصاد العالمي ويبقي كل ذلك رهن هدوء الأوضاع في الشرق الأوسط، مشيرا إلى وجود تعمد أمريكي اسرائيلي لتحويل حرب غزة إلى حرب إقليمية كبرى تهدد الاقتصاد العالمي وخصوصًا مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية واحتمالية نجاح ترامب.
واختتم أن ما حدث قد يدفع الي تخفيض الفائدة الأمريكية، والكرة الان في ملعب الفيدرالي الأمريكي، وبالتالي اتساع فرص الاستثمار على مستوى العالم وما حدث يؤكد أن سعر الفائدة المنخفض هو الخيار الأمثل في حالة خفض نسب التضخم والوصول إلي النسب المستهدفة، كما أن وقت الأزمات قد يكون وقت مناسب لشراء الأسهم.