أكد هاني توفيق الخبير الاقتصادي، أن سوق إعادة بيع العقارات تشهد فقاعة بالفعل، إذ يبيع المطورون الوحدات بأسعار تفوق قيمتها، والمشترون يُقبلون عليها بغرض المضاربة وتحقيق ربح بعد رفع المطورين الأسعار في المراحل السابقة من المشروع، لكن بسبب ارتفاع الأسعار لا ينجحون في بيعها، وستمس هذه الفقاعة كل العقارات.
فقاعة عقارية
وأضاف في تصريحات صحفية، اليوم، أن أسعار الوحدات بالتقسيط حالياً تتضمن فائدة حوالي 32%، وعند تحقيق مستهدف الدولة في 2026، وهو 16%، فهذا يعني عرض العقارات بعد عامين بنصف القيمة الحالية، وأنهايار أسعار الوحدات المباعة 2024 للنصف.هانى توفيق الخبير الاقتصادى
ارتفاع أسعار العقارات
وأشار إلى أن ارتفاع أسعار العقارات في مصر ناتج بشكل جزئي عن ارتفاع أسعار مواد البناء والحد الأدنى للأجور الذي فرضته الحكومة المصرية والمقدر بـ 6000 جنيه - نحو 125 دولارًا أمريكيًا - فضلاً عن ارتفاع أسعار الوقود ما أدى إلى بيع المطورين للعقارات بالتقسيط، ويقوم المشتري بتوقيع شيكات بنكية، كضمان للسداد للمطور العقاري، ثم تقوم الشركات بتكوين محفظة ديون بهذه الشيكات، واستصدار سندات توريق أو صكوك، وهي بمثابة أدوات دين خاصة، ما يجعل النشاط الاقتصادي والاستثماري الأكثر رواجاً في مصر مبنياً كلياً على آليات الدين أو الاقتراض؛ ما يعني هشاشة النموذج الاقتصادي.