راجعت شركة مورجان ستانلي توقعاتها لصناعة السيارات الأمريكية، مخفضة تصنيفها من 'جذابة' إلى 'متماشية مع السوق'، وذلك في ظل مجموعة من العوامل التي تؤثر سلبًا على السوق، بما في ذلك ارتفاع مستويات المخزون، ومخاوف بشأن القدرة على تحمل التكاليف، وزيادة الضغط التنافسي من الصين.
زيادة الضغط على الشركات الأمريكية
في تقريرها، أشارت مورجان ستانلي إلى أن الصين باتت تنتج حوالي 9 ملايين وحدة أكثر مما تستهلك، مما يخلق فائضًا في العرض قد يؤثر على الأسواق العالمية.
ويُخشى أن تؤدي هذه القدرة الفائضة إلى زيادة الضغط على الشركات الأمريكية، حيث أضاف المحللون في المذكرة: 'حتى إذا لم تُشحن هذه الوحدات مباشرة إلى الولايات المتحدة، فإن فقدان الحصة والأرباح من اللاعبين الرئيسيين سيؤثر سلبًا على السوق المحلي'.
وخفضت مورجان ستانلي تصنيف عدد من الشركات الرئيسية في هذا القطاع، بما في ذلك جنرال موتورز (GM) وفورد (Ford) وريفيان (Rivian)، حيث تم تخفيض تصنيف جنرال موتورز من 'متساوي الوزن' إلى 'دون الوزن'، مع خفض السعر المستهدف من 47 دولارًا إلى 42 دولارًا كما تم تخفيض سعر سهم فورد من 16 دولارًا إلى 12 دولارا، في حين خُفض سعر سهم ريفيان من 16 دولار إلى 13 دولارا.
الحصة السوقية
وأوضح المحللون أن هذه التخفيضات تعكس توقعاتهم بحدوث خسائر أكبر في الحصة السوقية حتى نهاية العقد، بالإضافة إلى الضغوط على الأسعار والمخاطر المتعلقة بالامتثال التنظيمي، وظهور السيارات الكهربائية ذاتية القيادة، والتي قد تؤثر على الربحية.
فيما يخص ريفيان، يعكس التعديل الأخير الكثافة العالية لرأس المال المطلوبة في مجال السيارات ذاتية القيادة، مشيرين إلى الشراكة المحتملة مع فولكس فاجن في مشروع مشترك، ما قد يضيف تحديات جديدة على الشركة، مع استمرار التوترات في السوق والتغيرات التكنولوجية السريعة، تبقى التوقعات لصناعة السيارات الأمريكية غير مؤكدة، مما يجعل من الضروري مراقبة الأوضاع عن كثب في الفترة القادمة.