أكد حافظ سلماوي، أستاذ هندسة الطاقة، أن مصر تشهد تحولًا كبيرًا في استراتيجيتها الطاقوية، مشيرًا إلى أنه بحلول عام 2040، ستنتج البلاد 73% من طاقتها من مصادر غير تقليدية، بعيدًا عن الغاز والبترول.
مشاركة للطاقة المتجددة
وأوضح في تصريحات صحفية له اليوم، أن مصر تسعى أيضًا لتحقيق نسبة مشاركة للطاقة المتجددة تصل إلى 42% بحلول عام 2030.
ويعكس هذا التوجه التزام البلاد بتعزيز استخدام مصادر الطاقة النظيفة، مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية، كجزء من استراتيجية شاملة للحد من الاعتماد على الوقود الأحفوري.
المحطات التقليدية
وأضاف أن المحطات التقليدية التي تعتمد على الغاز والبترول ستظل تلبي احتياجات البلاد، لكن المستقبل سيكون في تطوير محطات الطاقة المتجددة، حيث لن يتم إنشاء محطات تقليدية جديدة، بل سيتم تقليص عدد المحطات التقليدية مع مرور الزمن نتيجة للتقادم وخروج بعض المحطات من الخدمة.
كما أشار سلماوي إلى مبادرة الدولة المصرية التي تم الإعلان عنها في مؤتمر 'كوب 27'، والتي تهدف إلى الربط بين المياه والغذاء والطاقة.
وتتضمن المبادرة بناء 10 آلاف ميجاوات من الطاقة المتجددة قبل عام 2028، مقابل التخلص من 5 آلاف ميجاوات من المحطات التقليدية الملوثة للبيئة.
الاستثمار الخاص
وأبرز سلماوي أهمية الاستثمار الخاص في هذا المجال كخطوة أولى، مشيرًا إلى أن مصر تمتلك خبرات واسعة في عقود البناء والتملك، مما يجعلها قادرة على جذب المزيد من الاستثمارات في مجال الطاقة المتجددة.
ويبدو أن مصر تسير نحو مستقبل طاقوي أكثر استدامة، مما يعكس التزامها بتحقيق الأهداف البيئية والتنموية في ظل التحديات العالمية.