أعلنت شركة جوجل عن قرارها بدفع أرباح صانعي المحتوى عبر منصاتها بالجنيه المصري ابتداءً من مايو 2025، مما أثار جدلاً واسعًا في الأوساط الرقمية.
ويأتي هذا القرار في إطار استراتيجية الشركة لتسهيل التعاملات المالية في الدول التي تعاني من تقلبات سعر الصرف.
تفاصيل القرار
بدلاً من تحويل الأرباح بالدولار الأمريكي، ستقوم جوجل بتحويلها مباشرة إلى الحسابات بالجنيه المصري، مما يعني أن صانعي المحتوى سيستلمون عائداتهم بالعملة المحلية فقط. هذا التوجه يعكس اهتمام الشركة بالتماشي مع الظروف الاقتصادية المحلية، حيث أن معظم المعاملات التجارية والخدمية تتم بالجنيه.
الآثار المحتملة
تحسين الشفافية الضريبية: سيمكن التعامل بالجنيه من وضوح أكبر في احتساب الضرائب، حيث سيتم تقدير الإيرادات بالجنيه وليس بالدولار، مما يبسط الإجراءات الضريبية على صانعي المحتوى.
استقرار العائدات: قد يؤدي هذا القرار إلى استقرار أكبر في عائدات صانعي المحتوى، حيث أن تقلبات سعر الصرف لن تؤثر عليهم كما كان يحدث سابقًا، فبدلاً من مواجهة تقلبات قيمة الدولار، سيكون لديهم دخل ثابت بالعملة المحلية.
تأثير على الاستثمارات: قد يدفع هذا القرار بعض صانعي المحتوى إلى التفكير في إعادة استثماراتهم في السوق المحلية، حيث ستكون العائدات أكثر استقرارًا وأقل تأثرًا بالتقلبات الاقتصادية العالمية.
ردود الفعل
تباينت ردود الفعل بين مؤيد ومعارض، بينما اعتبر البعض أن هذا القرار يعزز من دعم الاقتصاد المحلي، انتقد آخرون إمكانية تراجع قيمة الأرباح مقارنة بالدولار، خاصةً في ظل الظروف الاقتصادية الحالية.
ويمثل قرار جوجل بتحويل أرباح صانعي المحتوى بالجنيه المصري خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز التعاملات المحلية وتسهيل الإجراءات المالية.
ويبقى أن نرى كيف ستتفاعل السوق مع هذا القرار وما إذا كان سيحقق الأهداف المرجوة منه في تعزيز الاستقرار والدعم الاقتصادي.