أصبحت التوترات الجيوسياسية أزمة حقيقية تهدد اقتصاد العالم خاصة منطقة الشرق الأوسط وروسيا في ظل الحرب مع أوكرانيا في ظل تأثيرها على سلاسل الإمداد وسوق التأمين.
وأدت الحروب في أوكرانيا وغزة بالفعل إلى اضطراب طرق الشحن في البحر الأسود والبحر الأحمر.
ووضعت شركة التأمين “لويدز -Lloyd’s” بالتعاون مع مركز كامبردج لدراسات المخاطر، 8 سيناريوهات محتملة، متعلقة بالمخاطر الجيوسياسية عالميا
وقالت الدراسة إن تفاقم التوترات الجيوسياسية قد يكبد الاقتصاد العالمي خسائر بقيمة 14.5 تريليون دولار على مدى 5 سنوات، بسبب أثرها على سلاسل الإمداد وسوق التأمين.
أقل هذه السيناريوهات حدة، سيكبد الاقتصاد العالمي خسائر 7 تريليونات دولار على خمس سنوات
أما أكثر السيناريوهات سوءا، فسيكبد الاقتصاد 50 تريليون دولار للفترة نفسها.
وحسب الدراسة فأن الاضطرابات تهدد 80% من واردات وصادرات العالم، أي 11 مليار طن من البضائع، لافتة إلى أن إغلاق الممرات التجارية الرئيسية يعتبر أحد أكبر التهديدات حاليا.
ولفتت إلى أن التأثير الاقتصادي سينجم عن أضرار جسيمة للبنية الأساسية في منطقة الصراع واحتمال تعرض ممرات الشحن للخطر.
وترى شركة لويدز أن احتمال نشوب مثل هذا الصراع الجيوسياسي يشكل خطراً نظامياً أو احتمالاً منخفضاً ولكن تأثيره كبير .
وأوضحت الشركة أنها بحثت أيضاً في مخاطر نظامية محتملة أخرى بالشراكة مع مركز كامبريدج لدراسات المخاطر، بما في ذلك الهجمات الإلكترونية وأحداث الطقس المتطرفة.