تستمر مصر في استيراد الغاز الطبيعي، على الرغم من انخفاض استهلاك الغاز خلال فصل الشتاء، وذلك وفقاً لتصريحات مصدر مطلع بقطاع البترول لموقع "أهل مصر".
يشير المصدر إلى أن قطاع البترول المصري يعكف على استيراد الغاز الطبيعي عبر "منصات التغييز" في العين السخنة وميناء العقبة، بالإضافة إلى استعدادات لإعادة تغييز الغاز الطبيعي المسال المستورد.
وأوضح المصدر أن الاستيراد سيستمر رغم انخفاض استهلاك الغاز الطبيعي في فصل الشتاء، الذي يعود جزئياً إلى تحسين كفاءة تشغيل المحطات الكهربائية، مشيرا إلي أنه في الوقت نفسه، تُشير الأرقام إلى أن مصر لا تزال تعتمد بشكل كبير على استيراد المازوت، مما يثير مخاوف بشأن الآثار البيئية والاقتصادية لهذا الاعتماد.
وأكد المصدر على أهمية إيقاف استيراد المازوت للحفاظ على البيئة وتقليل التكاليف، داعياً الدولة إلى استبدال هذه الكميات بالغاز الطبيعي المسال.
ويُذكر أن مصر تستورد الغاز المسال من محطات إعادة التغييز أو من توريدات الغاز الإسرائيلي، الذي شهد ارتفاعاً في الواردات المصرية خلال الأشهر الأخيرة.
وفي السياق ذاته، تشير أنباء إلى تعليق شركة شيفرون الأمريكية، المشغّلة لحقل ليفياثان الإسرائيلي، أعمال التوسعة المقررة لمدة 6 أشهر بسبب استمرار الصراع في قطاع غزة.
ورغم ذلك، لم تُصدر الحكومة المصرية أي بيان رسمي بشأن هذا الأمر حتى الآن.
وكشفت المصادر أن الحقول المصرية تعاني من انخفاض الإنتاج حالياً لأسباب فنية، مما يزيد من تعقيد الوضع.
يُذكر أن واردات مصر من الغاز الإسرائيلي شهدت ارتفاعاً ملحوظاً خلال يوليو 2024، حيث ارتفعت بمقدار 51 مليون متر مكعب مقارنة بشهر يونيو، وفيما يتعلق بإجمالي واردات الغاز الإسرائيلي، فقد سجلت 5.9 مليار متر مكعب خلال الأشهر السبعة الأولى من 2024، مقارنة بـ 5.32 مليار متر مكعب في الفترة نفسها من العام الماضي.