أشار عمرو عبدالله، خبير أسواق المال، إلى وجود نشاط ملحوظ في صفقات الاستحواذ، حيث يشهد السوق المصري حاليًا عددًا من الصفقات الحيوية التي تشمل قطاعات متنوعة، مع التركيز على استراتيجيات الشركات الكبرى التي تسعى لتعزيز وجودها في السوق.
استحواذ الشركات الكبرى
أوضح عبدالله في تصريحات لـ'أهل مصر'، أن الشركات الكبرى، سواء كانت محلية أو أجنبية، تقوم بالاستحواذ على شركات محلية لتعزيز وجودها في السوق، وبشكل خاص في مجالات التكنولوجيا والاتصالات، وهذه الاستحواذات لا تعكس فقط رغبة الشركات في التوسع، بل تشير أيضًا إلى أهمية الابتكار والتكنولوجيا كعوامل محورية في استراتيجيات النمو.
الاستحواذات في القطاع المالي
كما أشار إلى اهتمام متزايد من البنوك الأجنبية بالاستحواذ على حصص في بنوك محلية، مثل بنك القاهرة والمصرف المتحد، ويأتي هذا الاهتمام في وقت تتجه فيه البلاد نحو رقمنة الخدمات المصرفية، مما يوفر فرصًا جديدة لتعزيز الكفاءة وزيادة الربحية.
الاستثمار في القطاع العقاري
وأكد أن العديد من الشركات العقارية تتطلع إلى الاستحواذ على أراض جديدة أو شركات تطوير عقاري لتعزيز محفظتها، وهذه الخطوة تعكس استمرار الطلب على العقارات في مصر، خاصة في ظل مشاريع التنمية الكبيرة التي تشهدها البلاد.
الشراكات الاستراتيجية
وأوضح أنه بالإضافة إلى ذلك، تركز الشركات على الشراكات الاستراتيجية مع الشركات الأجنبية لتعزيز قدرتها التنافسية. هذه الشراكات تمثل فرصة لتبادل المعرفة والخبرات، مما يعزز من قدرة الشركات على التكيف مع التغيرات السريعة في السوق.
صفقات بارزة وآفاق مستقبلية
وتحدث عبدالله عن صفقة 'راس الحكمة' التي تعتبر من بين أبرز الصفقات في السوق المصري، بالإضافة إلى ذلك، هناك تصريحات تشير إلى وجود صفقات مستقبلية محتملة في قطاعات مثل الأدوية والتكنولوجيا، مما يفتح الأفق أمام المزيد من فرص الاستثمار.
احتمالات استحواذ مستقبلية
وتوقع أن تتضمن بعض الاحتمالات المتوقعة:
الاستحواذات في قطاع الأدوية: مع زيادة الطلب على المنتجات الصحية، قد نشهد استحواذات جديدة لشركات محلية أو إقليمية على شركات دوائية مصرية.
الشركات التكنولوجية: من المتوقع أن تتجه الشركات الكبرى نحو الاستحواذ على شركات ناشئة في مجال التكنولوجيا لتعزيز الابتكار وزيادة قدرتها التنافسية.
الوضع الاقتصادي
يشدد عبدالله على أن هذه التوقعات تعتمد بشكل كبير على الأوضاع الاقتصادية والتمويلية في البلاد. استقرار سعر الصرف، الذي بدأ يظهر بعد صفقة 'راس الحكمة'، يعد عاملاً مهمًا لتحقيق هذا النمو.
كما أشار إلى أهمية السيطرة على التضخم، مما سيساعد في تخفيض سعر الفائدة ويعزز الاستقرار الاقتصادي وجذب المزيد من الاستثمارات المباشرة وغير المباشرة.