انخفضت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الخميس السابع من نوفمبر، مع استمرار موجة بيع الخام بعد انتخابات الرئاسة في الولايات المتحدة والتي فاز فيها الرئيس السابق دونالد ترامب بفترة جديدة في البيت الأبيض.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 66 سنتاً أو 0.9% إلى 74.26 دولار للبرميل بحلول الساعة 1419 .
كما تراجعت العقود الآجلة الخام الأميركي 80 سنتاً أو 1.1% إلى 70.89 دولار، بحسب وكالة رويترز.
وأدى فوز ترامب بالانتخابات في البداية إلى موجة بيع لبيع الخام خلال تعاملات الأربعاء دفعت أسعار النفط إلى التراجع بأكثر من دولارين للبرميل في الوقت الذي ارتفع فيه الدولار إلى أعلى مستوياته منذ سبتمبر 2022، لكن النفط قلص خسائره في وقت لاحق من الجلسة لتقتصر على تراجع بأقل من 1% عند التسوية.
استقر الدولار الأميركي قرب أعلى مستوياته منذ يوليو خلال تعاملات الخميس تزامناً مع ترقب المستثمرين لصدور قرار الاحتياطي الفدرالي بشأن الفائدة. ويتسبب صعود العملة الأميركية في زيادة تكلفة النفط على حائزي العملات الأخرى وبالتالي تراجع الطلب.
وقالت المحللة لدى Philip Nova، بريانكا ساشديفا: "تاريخياً، كانت سياسات ترامب مؤيدة للأعمال وهو ما يدعم على الأرجح النمو الاقتصادي الإجمالي ويرفع الطلب على الوقود. ومع ذلك، فإن أي تدخل في سياسات التيسير التي ينتهجها مجلس الاحتياطي الفدرالي قد يؤدي إلى المزيد من التحديات لسوق النفط".
قد يعود ترامب إلى ممارسة "سياسة الضغوط القصوى" عبر فرض عقوبات على النفط الإيراني، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى تراجع المعروض بنحو مليون برميل يومياً، بحسب تقديرات Energy Aspect.
وخلال ولايته الأولى، فرض الرئيس السابق كذلك عقوبات صارمة على نفط فنزويلا، وهي العقوبات التي عادت إدارة الرئيس الحالي جو بايدن لفرضها بعد أن تراجعت عنها لفترة وجيزة.
وتراجعت واردات الصين من النفط، أكبر مستورد للخام في العالم، بنسبة 9% خلال شهر أكتوبر/ تشرين الأول، بحسب ما كشفت عنه بيانات صادرة الخميس، منخفضة بذلك للشهر السادس على التوالي على أساس سنوي مع ضعف الطلب من المصافي المستقلة بسبب إغلاق منشأة في مصفاة نفط حكومية صينية.
وتوقف نحو 17% من إنتاج النفط الخام في خليج المكسيك بالولايات المتحدة، الأربعاء، بسبب الإعصار رافائيل، وفق ما أعلنته إدارة السلامة وحماية البيئة الأميركية.