5 أسباب وراء تراجع أسعار النفط.. توقف الإنتاج المكسيكي وتشديد العقوبات الأبرز

اسعار النفط
اسعار النفط
كتب : أهل مصر

تراجعت أسعار النفط بشكل طفيف اليوم السبت 9 سبتمبر 2024، حيث سجل خام برنت 73.87 دولار للبرميل، في حين استقرت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي عند 70.35 دولار للبرميل.

ورغم هذا الانخفاض الذي بلغ نحو 2% على مدار الأسبوع، إلا أن أسعار النفط سجلت ارتفاعًا أسبوعيًا طفيفًا بنسبة 1%، مما يعكس التقلبات المستمرة في أسواق الطاقة العالمية.

توقف الإنتاج في المكسيك

وتزامن هذا الانخفاض مع تقرير صادر عن المركز الوطني للأعاصير في الولايات المتحدة، الذي أشار إلى أن الإعصار 'رافائيل' قد يواصل تحركه ببطء عبر خليج المكسيك، بعيدًا عن الحقول النفطية الأمريكية.

ورغم أن الإعصار ساهم في توقف إنتاج نحو 391,214 برميل يوميًا من النفط في الولايات المتحدة، إلا أن السوق لم يتمكن من الحفاظ على المكاسب بسبب العوامل الأخرى المؤثرة على الأسعار.

في الوقت الذي يعزز فيه توقف الإنتاج من بعض الحقول النفطية بسبب العواصف، فإن أسواق النفط تواجه ضغوطًا جمة نتيجة لأحداث سياسية واقتصادية.

تشديد العقوبات على الدول المنتجة

من أبرز هذه العوامل هو التوقعات بأن إدارة الرئيس الأمريكي المقبل قد تشدد العقوبات على بعض الدول المنتجة للنفط، وعلى رأسها فنزويلا، وهو ما قد يعمق الفجوة بين العرض والطلب على النفط، وبالتالي يدعم الأسعار.

لكن في المقابل، تظل قوة الدولار الأمريكي أحد العوامل الرئيسية التي تقيد هذه المكاسب، إذ يؤدي ارتفاع قيمة الدولار إلى جعل النفط أكثر تكلفة بالنسبة لحاملي العملات الأخرى.

انخفاض واردات الصين

علاوة على ذلك، تزايدت المخاوف في الأسواق نتيجة لانخفاض واردات الصين من النفط الخام، حيث أظهرت البيانات الأخيرة تراجعًا بنسبة 9% في واردات الصين خلال شهر أكتوبر، وهو الانخفاض السادس على التوالي على أساس سنوي.

وباعتبارها أكبر مستورد للنفط في العالم، يثير هذا التراجع قلقًا بشأن تباطؤ الطلب العالمي على النفط.

زيادة مخزونات أمريكا

كما أن الزيادة في مخزونات النفط الأمريكية قد ساهمت أيضًا في تزايد الضغوط على الأسعار، حيث يشير ذلك إلى وجود فائض في المعروض في السوق.

في ضوء هذه العوامل المتشابكة، تظل أسعار النفط تحت تأثير موجات من التقلبات، حيث يصعب التنبؤ بمستقبل الأسواق في ظل هذا التداخل بين الأزمات الجيوسياسية وتحديات الاقتصاد العالمي.

الطلب العالمي

ويبقى السوق متأثرًا بعوامل عدة مثل السياسات الأمريكية تجاه الدول المنتجة، وتوجهات الطلب العالمي خاصة من الصين، فضلًا عن الوضع الداخلي في الولايات المتحدة المتعلقة بمخزونات النفط وتقديرات الإنتاج، وعلى الرغم من أن النفط يواجه ضغوطًا متزايدة على المدى القصير، تظل أسواق الطاقة قيد الترقب، مع مراهنة المستثمرين على ما ستؤول إليه الأوضاع السياسية في العديد من الدول المنتجة وأثرها على استقرار الأسعار.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً