اعلان

تراجع أسعار النفط وترقب بيانات اقتصادية هامة من الصين وأمريكا

اسعار النفط
اسعار النفط

شهدت أسعار النفط انخفاضًا طفيفًا اليوم الاثنين، مع تراجع خام برنت إلى 74.09 دولار للبرميل، في حين انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي إلى 70.55 دولار للبرميل. يأتي هذا التراجع في وقت تشهد فيه الأسواق تعاملات ضعيفة قبيل نهاية العام، في ظل ترقب المستثمرين لعدد من البيانات الاقتصادية الهامة التي ستصدر من الصين والولايات المتحدة في الأيام القادمة. هذه البيانات ستساعد في تحديد الاتجاه المستقبلي للأسواق النفطية، حيث يعتمد المستثمرون بشكل كبير على المؤشرات الاقتصادية من أكبر مستهلكين للنفط في العالم.

الأداء الأسبوعي لأسعار النفط

على الرغم من التراجع اليوم، شهدت أسعار النفط ارتفاعًا في الأسبوع الماضي، حيث صعد خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 1.4% خلال الأسبوع المنتهي في 20 ديسمبر. هذا الارتفاع جاء مدفوعًا بانخفاض أكبر من المتوقع في مخزونات الخام الأمريكية، والذي ساعد في دعم الأسعار. كما ساهم ارتفاع استهلاك المصافي وزيادة الطلب على الوقود في موسم العطلات في تعزيز الأسواق. ويُتوقع أن تواصل أسعار النفط الدعم الإيجابي مع تحسن مؤشرات الطلب في بعض الأسواق، خاصة في الصين التي تمثل أكبر مستورد للنفط في العالم.

تأثير الصين على أسواق النفط

تترقب الأسواق بشغف بيانات مؤشر مديري المشتريات في الصين المقرر إصداره غدًا الثلاثاء. تعتبر هذه البيانات مؤشرًا هامًا على صحة قطاع التصنيع في الصين، الذي يعد من العوامل الأساسية التي تؤثر على الطلب على النفط الخام. على الرغم من أن أداء الصين في العام 2024 جاء دون التوقعات، إلا أن هناك تفاؤلًا بأن البيانات الاقتصادية ستتحسن في المستقبل، خصوصًا مع تنفيذ تدابير التحفيز الاقتصادية التي يُتوقع أن تعطي نتائج إيجابية في عام 2025.

ووفقًا للمحللين، من المتوقع أن يشهد استهلاك النفط العالمي مستويات غير مسبوقة في عام 2024، رغم أن أداء الصين لم يلبِ التوقعات السابقة. ومن المتوقع أن تستمر المخزونات في التراجع مع دخول العام الجديد، مما قد يؤدي إلى رفع الأسعار في حال استمرار الطلب القوي على النفط.

الولايات المتحدة وبيانات معهد إدارة التوريدات

في الولايات المتحدة، من المتوقع أن تصدر بيانات مؤشر معهد إدارة التوريدات الأمريكي يوم الجمعة المقبل، والذي سيكون له تأثير كبير على أسعار النفط، حيث يعطي هذا المؤشر لمحة عن مستوى النشاط الاقتصادي في القطاعات المختلفة، وخاصة التصنيع. ستكون هذه البيانات أيضًا محط أنظار المستثمرين، حيث ستساعدهم في تحديد مدى قوة الاقتصاد الأمريكي الذي يشكل أيضًا أحد أكبر محركات الطلب على النفط في العالم.

التوترات الجيوسياسية وتأثير الغاز الروسي

من ناحية أخرى، تتصاعد التوترات الجيوسياسية في أوروبا، حيث تلاشت الآمال في التوصل إلى اتفاق جديد لنقل الغاز الروسي عبر أوكرانيا، بعد أن أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه لا يوجد وقت هذا العام لتوقيع اتفاق جديد. وهذا قد يؤثر على إمدادات الطاقة إلى أوروبا، مما يدفعها إلى استيراد المزيد من الغاز الطبيعي المسال، وهو ما قد يؤدي إلى تغييرات في ديناميكيات أسواق الطاقة بشكل عام.

التوقعات المستقبلية

يتوقع المحللون أن تستمر الأسواق في مراقبة تطورات الطلب على النفط في الصين والولايات المتحدة بشكل خاص. مع وجود توقعات بتحسن بيانات الصين الاقتصادية في المستقبل، من المرجح أن يشهد الطلب على النفط انتعاشًا تدريجيًا، ما قد يدعم استقرار أسعار النفط في العام المقبل. وفي حال استمرت المخزونات في الانخفاض، قد تجد الأسواق النفطية نفسها أمام زيادة في الأسعار، وهو ما سيكون له تأثير كبير على الاقتصاد العالمي بشكل عام.

وفي الختام، يظل النفط أحد المحركات الرئيسية للاقتصادات الكبرى حول العالم، وسيظل مراقبة البيانات الاقتصادية من أكبر مستهلكين للنفط في العالم، وخاصة الصين والولايات المتحدة، عاملاً أساسيًا في تحديد اتجاهات الأسعار المستقبلية.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
بيعيط من الوجع.. وزير الصحة يجري الكشف الطبي على طفل أثناء زيارته لمحافظة الغربية