شهدت ولاية كاليفورنيا، وخاصة منطقة لوس أنجلوس، حرائق غابات مدمرة تسببت في خسائر اقتصادية هائلة، حيث قدرت شركة "أكيوويذر" المتخصصة في التنبؤات الجوية هذه الخسائر بما يتراوح بين 250 و275 مليار دولار.
أثرت هذه الحرائق بشكل مباشر على قطاع الطاقة، حيث تعرضت مصافي النفط في لوس أنجلوس لأزمة نتيجة انقطاع خطوط الأنابيب وانقطاع الكهرباء. تسببت ستة حرائق ضخمة في تدمير أكثر من 43 ألف فدان و12 ألف مبنى، مما أدى إلى تهديد إمدادات النفط الخام والمنتجات المكررة ليس فقط في كاليفورنيا، بل في ولايات أمريكية أخرى.
أدى هذا الوضع إلى ارتفاع أسعار النفط في الأسواق العالمية. ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 1.35 دولار، أي بنسبة 1.69%، لتصل إلى 81.11 دولار للبرميل، بعد أن سجلت أعلى مستوى خلال اليوم عند 81.44 دولار، وهو الأعلى منذ 27 أغسطس. كما زاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 1.40 دولار، أي بنسبة 1.83%، ليصل إلى 77.97 دولار للبرميل، بعد أن لامس أعلى مستوى عند 78.32 دولار، وهو الأعلى منذ 8 أكتوبر.
يُعزى هذا الارتفاع إلى المخاوف من تعطل الإمدادات النفطية نتيجة الحرائق، بالإضافة إلى زيادة الطلب مع تعافي الاقتصادات العالمية. كما ساهمت التوترات الجيوسياسية والعقوبات الأمريكية على قطاع النفط والغاز الروسيين في زعزعة استقرار الأسواق العالمية، مما أدى إلى تقلبات في الأسعار.