اعلان

خبير: استمرار سيناريوهات الاستيلاء على الأسهم يفقد المستثمرين الثقة بسوق المال

البورصة المصرية
البورصة المصرية

صرّح الدكتور أيمن فودة، خبير سوق المال، بأن جلسة الإثنين 13 يناير شهدت خسائر ضخمة بسوق المال المصري، حيث تراجع رأس المال السوقي بحوالي 41 مليار جنيه، وهبط المؤشر الرئيسي EGX30 بمقدار 721 نقطة، في ظل ما وصفه بـ'المسرحيات المتكررة' من قبل بعض الكيانات الكبرى التي تستغل نفوذها المالي لتركيع السوق والسيطرة على الأسهم.

سوق الأسهم

وأضاف فودة في تصريح خاص لـ'أهل مصر'، أن 'ما نراه اليوم ليس جديدًا؛ هو أسلوب ممنهج تتبعه شركات وصناديق كبرى لتوجيه السوق وفق مصالحها. تقوم هذه الجهات باستخدام نسب التداول العالية لأسهمها القيادية كأداة للضغط على المستثمرين الصغار، مما يدفعهم لبيع أسهمهم بأسعار منخفضة'.

وأوضح أن المفارقة أن هذه الأسهم التي يتم التلاعب بها كانت من بين الأكثر صعودًا بنسبة تجاوزت 5% في بداية جلسة الثلاثاء، بينما تراجع أداء 176 شركة مقابل صعود لا يتجاوز 35 شركة فقط.

وأشار د. أيمن إلى أن 'قيم التداول العالية تُدار لصالح هذه الكيانات التي تستحوذ على المراكز الأولى في السوق. ومع غياب الرقابة الحقيقية، يستمر هذا السيناريو الذي يفتقر للعدالة، ويجعل المستثمر الصغير دائمًا في موقف الخاسر'.

د.ايمن فودة خبير سوق المال

خسائر السوق

وأوضح أن الجهات الرقابية، بدلاً من التصدي لهذه الممارسات، تركز فقط على التساؤل عن أسباب صعود بعض الأسهم التي تسعى لتعويض خسائرها السابقة. هذا القصور في الرقابة أضعف ثقة المستثمرين في قدرة السوق على تحقيق العدالة أو مكافأة المعرفة والخبرة.

وأكد فودة أن 'هذه الممارسات تعتمد على ترهيب صغار المستثمرين باستخدام حجج مثل الضرائب، الأوضاع الجيوسياسية، أو المخاوف الاقتصادية، لدفعهم لبيع أسهمهم بأبخس الأسعار. تلك الأسهم يتم جمعها من قبل الصناديق والمحافظ الكبرى، التي تصعد بها لاحقًا لتحقق مكاسب بالمليارات.'

وأكد أن استمرار هذا النهج دون تدخل جاد من الجهات الرقابية يعني أن السوق سيبقى بيئة غير عادلة، لا يمكن للمستثمر الصغير أن يثق بها أو يحقق فيها أرباحًا، إذا استمرت هذه الممارسات، فإن خسائر السوق ستتفاقم، وستبقى الثقة في السوق غائبة.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً