بتروجلف مصر تسجل قفزة تاريخية في الإنتاج وتستثمر في مستقبل الطاقة النظيفة

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

صرّح محمد حليوة، خبير البترول، أن شركة بتروجلف مصر تمثل قصة نجاح استثنائية في قطاع البترول المصري، حيث تمكنت من رفع إنتاجها إلى 22.5 ألف برميل يوميًا، مع خطة طموحة للوصول إلى 23 ألف برميل يوميًا بحلول العام المالي 2025/2026، باستثمارات تبلغ 77 مليون دولار.

خطط طموحة ومناطق الامتياز

أوضح حليوة في تصريح خاص لاهل مصر ،أن الشركة التي تأسست عام 2007 تعمل على تطوير مناطق امتيازها في خليج السويس، وخاصة في حقول جيسوم وطويلة غرب. وأضاف: 'تُعد هذه المناطق من أكثر المناطق الواعدة بفضل التسهيلات والبنية التحتية القوية التي طورتها الشركة خلال السنوات الأخيرة'.

وأشار إلى أن النجاح الملحوظ في إنتاج النفط من هذه الحقول جاء بعد تنازلات قانونية تمت لصالح الهيئة المصرية العامة للبترول وفقًا لقانون 59 لعام 1974، ما منح بتروجلف مساحة أكبر للعمل على تطوير الحقول وتحديثها.

التكنولوجيا في خدمة الإنتاج والاستدامة

أشار حليوة إلى أن أحد أبرز إنجازات الشركة يتمثل في دمج التكنولوجيا الحديثة مع خططها التشغيلية. وأوضح قائلاً: 'إن اعتماد الشركة على الطاقة الشمسية ومولدات الغاز يُعد نقلة نوعية، خاصة في ظل التحديات العالمية المتعلقة بارتفاع تكاليف الوقود التقليدي والضغط الدولي لتقليل الانبعاثات الكربونية'.

كما أضاف: 'مشروع استغلال غازات الشعلة لتوليد الطاقة يعكس قدرة بتروجلف على تحسين كفاءة استغلال الموارد، وهو ما يقلل من الهدر ويعزز من تحقيق الاستدامة. هذه المبادرات تدعم أهداف مصر في التحول إلى مركز إقليمي للطاقة يعتمد على مصادر متنوعة ونظيفة'.

التحديات والإنجازات

وأكد حليوة أن الشركة تمكنت من التغلب على العديد من التحديات، من بينها صعوبة الاستكشاف في مناطق خليج السويس ذات التضاريس المعقدة، وارتفاع تكاليف الحفر والصيانة. وقال: 'بالرغم من ذلك، استطاعت بتروجلف حفر 13 بئرًا جديدًا في أقل من أربع سنوات، ما يُظهر كفاءة فرق العمل والتخطيط الاستراتيجي'.

وأشار إلى أن الاستثمار في تطوير البنية التحتية لحقول البترول، مثل خطوط الأنابيب الجديدة وتحديث منشآت الإنتاج، ساعد في تقليل زمن استخراج الخام وزيادة معدلات الإنتاج اليومية بشكل كبير.

أثر اقتصادي كبير

حول تأثير هذه الطفرة الإنتاجية على الاقتصاد المصري، أوضح حليوة أن زيادة إنتاج البترول تعني تقليل فاتورة الاستيراد وزيادة عائدات التصدير، مما يعزز من احتياطيات العملة الأجنبية ويدعم استقرار الاقتصاد الوطني. وأضاف: 'قطاع البترول يظل أحد أهم القطاعات المساهمة في الناتج المحلي الإجمالي لمصر، والإنجازات التي تحققها شركات مثل بتروجلف تُسهم بشكل مباشر في تحقيق رؤية مصر 2030'.

تطلعات مستقبلية

واكد خبير البترول، أن بتروجلف مصر لديها فرص واعدة لزيادة أنشطتها الاستكشافية، خاصة مع الدعم الحكومي والتوجه نحو تشجيع الشركات على الاستثمار في التكنولوجيات الحديثة. ومن المتوقع أن تشهد السنوات المقبلة اكتشافات جديدة تُضيف إلى رصيد مصر من الموارد البترولية وتعزز من مكانتها كدولة رائدة في مجال الطاقة'.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً