في إطار جهودها المستمرة لتعزيز إنتاج النفط المحلي، أعلنت وزارة البترول المصرية عن خطتها لربط 3 آبار جديدة لإنتاج الزيت الخام في البحر الأحمر خلال الأشهر الأربعة المقبلة. ومن المتوقع أن تضيف هذه الآبار ما بين 1250 و1350 برميلًا يوميًا إلى الإنتاج المحلي، في خطوة تهدف إلى تقليل الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك وخفض فاتورة الاستيراد.
تفاصيل المشروع وأهميته
بحسب تصريحات مسؤول في وزارة البترول، تأتي هذه الخطوة ضمن استراتيجية الدولة لتكثيف أعمال البحث والاستكشاف في المناطق الواعدة، خاصة البحر الأحمر، الذي يعد من المناطق الغنية بالموارد البترولية غير المستغلة بالشكل الأمثل حتى الآن.
وأضاف المصدر أن هذه الآبار الجديدة تأتي ضمن خطة الوزارة لزيادة الإنتاج المحلي من النفط الخام، حيث تم إدخال إنتاج يزيد على 80 ألف برميل يوميًا منذ بداية العام الجاري، من خلال مشروعات مختلفة لتعويض التناقص الطبيعي في الحقول القديمة.
التأثير الاقتصادي للمشروع
من المتوقع أن يسهم المشروع في:
دعم معامل التكرير المحلية بخامات محلية، مما يقلل الحاجة إلى استيراد النفط الخام.
تعزيز احتياطيات مصر من البترول، في ظل توجه الحكومة إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من المنتجات البترولية بحلول 2027.
جذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية، خاصة مع التزام الحكومة بسداد مستحقات الشركاء الأجانب لتشجيعهم على ضخ مزيد من الاستثمارات في قطاع البترول المصري.
التزام الحكومة بسداد مستحقات الشركات الأجنبية
وكانت وزارة البترول أكدت أن الدولة مستمرة في سداد مستحقات الشركاء الأجانب بانتظام، وهو ما انعكس على زيادة استثمارات الشركات العالمية في مصر، حيث بلغت استثمارات البحث والتنقيب خلال العام المالي الماضي نحو 8.1 مليار دولار.
ومع استمرار الحكومة في تنفيذ خططها الطموحة لتعزيز الإنتاج المحلي من النفط، تعزز مصر مكانتها كمركز إقليمي للطاقة، مما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة وضمان توفير مصادر طاقة موثوقة لدعم الاقتصاد الوطني.