يعد الحفار 'سايبم 10000' واحدًا من أحدث وأكبر الحفارات البحرية المستخدمة في أعمال التنقيب عن الغاز الطبيعي في المياه العميقة، وهو مملوك لشركة 'سايبم' الإيطالية، إحدى الشركات العالمية الرائدة في مجال خدمات الحفر البحري. وقد عاد الحفار مؤخرًا إلى حقل 'ظُهر' العملاق في البحر المتوسط لاستئناف أعمال الحفر والتطوير، ضمن خطة الدولة المصرية لزيادة الإنتاج المحلي من الغاز الطبيعي.
مواصفات حفار "سايبم 10000"
يتميز الحفار 'سايبم 10000' بقدرات تقنية متقدمة، أبرزها:
العمل في المياه العميقة: حيث يستطيع الحفر في أعماق تصل إلى 10,000 قدم (حوالي 3,000 متر) تحت سطح البحر، مما يجعله مثاليًا لحقول الغاز العملاقة مثل 'ظُهر'.
التشغيل الآلي عالي الدقة: يتيح تقنيات متطورة لتحديد مواقع الحفر بدقة كبيرة، مما يقلل من المخاطر التشغيلية.
الاستدامة البيئية: يعتمد على أنظمة حديثة للحد من الانبعاثات، مما يجعله أكثر توافقًا مع المعايير البيئية الدولية.
السعة التشغيلية الكبيرة: قادر على حفر عدة آبار في نفس الوقت، مما يساعد على تسريع عمليات الاستخراج والإنتاج.
أهمية الحفار في حقل 'ظُهر'
يعتبر حقل 'ظُهر' واحدًا من أكبر اكتشافات الغاز في البحر المتوسط، حيث تم اكتشافه عام 2015 من قبل شركة 'إيني' الإيطالية. ويعد الحقل ركيزة أساسية في تحقيق الاكتفاء الذاتي لمصر من الغاز، حيث يساهم بنسبة كبيرة في الإنتاج المحلي.
يهدف تشغيل 'سايبم 10000' إلى:
1. زيادة معدلات الإنتاج: من خلال حفر آبار جديدة تعزز الإنتاج اليومي للحقل.
2. تسريع عمليات التطوير: مما يساعد في الوفاء بالتزامات التصدير وتلبية الطلب المحلي.
3. تحقيق الاستفادة القصوى من الموارد: عبر تقنيات حديثة تضمن استخراج الغاز بأفضل كفاءة ممكنة.
زيارة رئيس الوزراء للحفار
زار الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، موقع الحفار في حقل 'ظُهر'، برفقة المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، ومسؤولي شركة 'إيني' الإيطالية. تأتي الزيارة في إطار دعم الحكومة المصرية لجهود تطوير قطاع الطاقة، والتأكيد على أهمية الاستثمارات الأجنبية في تعزيز الإنتاج الوطني من الغاز الطبيعي.
خلال الزيارة، أشاد رئيس الوزراء بالتعاون المثمر بين وزارة البترول والشركاء الأجانب، مؤكدًا التزام الدولة بتقديم كافة التسهيلات اللازمة لاستكمال أعمال الحفر والاستكشاف، وتسريع عمليات الإنتاج لتلبية احتياجات السوق المحلي والإقليمي.
ويمثل تشغيل 'سايبم 10000' في حقل 'ظُهر' خطوة مهمة في مسيرة مصر للتحول إلى مركز إقليمي للطاقة. ومع استمرار عمليات الحفر، من المتوقع أن يسهم الحقل في تحقيق فائض من الغاز الطبيعي، يعزز مكانة مصر في سوق الطاقة العالمي، ويدعم خططها لتصدير الغاز إلى الأسواق الأوروبية والعالمية.