في خطوة نحو تعزيز التعاون بين مصر وإسبانيا في مجال الطاقة النظيفة، التقى المهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية مع جافيير براى سانشيز، رئيس الجمعية الإسبانية للهيدروجين، في إطار زيارة رسمية إلى إسبانيا.
ويعتبر اللقاء الذي جمع الطرفين كان محورًا رئيسيًا لبحث الفرص الاستثمارية المتاحة في مجال إنتاج الهيدروجين في مصر، وهو ما يعد جزءاً من رؤية الدولة للتوسع في مشروعات الطاقة المتجددة وتحقيق التحول نحو اقتصاد أخضر ومستدام.
مجال الهيدروجين
ويشكل التعاون المصري الإسباني في مجال الهيدروجين خطوة كبيرة نحو تطوير قطاع الطاقة في مصر ويعزز الاقتصاد الوطني من خلال خلق فرص استثمارية جديدة، وتحقيق تحول طاقي مستدام، وزيادة القدرة التنافسية لمصر في أسواق الطاقة العالمية.
تأثير التعاون في مجال الهيدروجين على الاقتصاد المصري
وقال محمد أيمن، الخبير الاقتصادي، إن التعاون بين مصر وإسبانيا في مجال إنتاج الهيدروجين يعد خطوة هامة نحو تعزيز الاقتصاد المصري في عدة جوانب استراتيجية، إذ من المتوقع أن يكون لهذا التعاون تأثيرات إيجابية واسعة في عدة مجالات، تتراوح من جذب الاستثمارات إلى تعزيز القدرة التنافسية لمصر في أسواق الطاقة العالمية.
وأضاف أيمن في تصريحات خاصة لـ 'أهل مصر'، أن التعاون بين البلدين سيساهم في زيادة الاستثمارات الأجنبية، حيث يمثل مجال الهيدروجين أحد القطاعات الواعدة التي تسعى الدول الكبرى لاستثمار مواردها فيه، حيث يوفر فرصًا استثمارية ضخمة. من خلال هذا التعاون، سيتم جذب استثمارات جديدة من الشركات الإسبانية التي تنشط في هذا المجال.
التعاون المصري الإسباني
وأوضح أنه بفضل السياسات المصرية الداعمة للاستثمار، مثل تسهيل الإجراءات الجمركية والمالية، من المتوقع أن يكون لهذا التعاون أثر كبير في تدفق رؤوس الأموال الأجنبية إلى مصر، مما يعزز النمو الاقتصادي ويوفر فرص عمل جديدة، مشيرا إلى أن مصر تسعى بقوة إلى التحول إلى الطاقة النظيفة والمتجددة، والهيدروجين يعد أحد أهم مصادر الطاقة المستقبلية.
وأشار الخبير الاقتصادي، إلى أن مع التوسع في مشروعات إنتاج الهيدروجين الأخضر، سيصبح بمقدور مصر تقليل اعتمادها على الوقود الأحفوري والحد من انبعاثات الكربون، وهو ما يعزز التنمية المستدامة، وهذه الجهود تتماشى مع التوجهات العالمية نحو التحول إلى اقتصاد منخفض الكربون، مما يساهم في تحسين السمعة البيئية لمصر على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وأكد محمد أيمن، أن مصر تمتلك موقعًا استراتيجيًا يتيح لها تصدير الهيدروجين إلى الأسواق الأوروبية والعالمية، التعاون مع الاتحاد الأوروبي في هذا القطاع سيتيح لمصر الاستفادة من مزايا إضافية ستسهم في زيادة صادراتها من الطاقة، وهذه الصادرات ستشكل مصدرًا جديدًا للإيرادات الوطنية، مما يعزز الاقتصاد الوطني ويزيد من توازن الميزان التجاري.
تحسين البنية التحتية في مصر
واستطرد، أن إنتاج الهيدروجين الأخضر يتطلب استثمارات كبيرة في البنية التحتية، خاصة في مجال الموانئ ووسائل النقل، هذه الاستثمارات ستسهم في تحسين البنية التحتية في مصر، مما يعزز من قدرة البلاد على التعامل مع التجارة الدولية بشكل أكثر كفاءة ويساعد في تطوير الموانئ المصرية.