أعلنت "شل مصر" عن خططها المتكاملة لعام 2025، حيث تستعد لضخ المزيد من الغاز الطبيعي في شرايين الاقتصاد المصري عبر مشاريع جديدة وتطوير اكتشافات بحرية واعدة.
الشركة تضع عينها على المستقبل، فتنطلق بقوة لتنفيذ المرحلتين العاشرة والحادية عشرة من مشروع "غرب الدلتا العميق"، مع دفعة متسارعة لتطوير كنز جديد في البحر المتوسط يحمل اسم "غرب مينا".
هذا الاكتشاف ليس مجرد اسم على الخريطة، بل وعد بإنتاج وفير يعزز احتياطيات مصر ويضيء طريقها نحو الاكتفاء الذاتي.
هذه الخطوة ليست عشوائية، بل جزء من حلم كبير تسعى إليه الحكومة المصرية للاستفادة القصوى من ثرواتها الطبيعية. الهدف؟ تلبية الطلب المتعطش للغاز داخلياً، وتقليص فاتورة الاستيراد التي تثقل الكاهل.
لكن "شل" لا تكتفي بالنجاح المحلي، فهي تمد يدها إلى الجيران، حيث تعمل على تطوير حقل "أفروديت" القبرصي وربطه بمصر، لتحول البلاد إلى نجمة متألقة في سماء الطاقة بشرق المتوسط.
قال الدكتور أحمد جمال الدين، خبير الطاقة والبترول: "ما تفعله ’شل مصر‘ يشبه إطلاق صاروخ اقتصادي! زيادة إنتاج الغاز في 2025 عبر مشروعات مثل ’غرب الدلتا‘ و’غرب مينا‘ ستعزز إمدادات السوق المحلي، وتخفف من ضغط الاستيراد".
وأضاف في حديث خاص لـ"أهل مصر": "التعاون مع قبرص حول حقل ’أفروديت‘ ليس مجرد صفقة، بل خطوة ذكية تجعل مصر مركزاً لامعاً للطاقة في المنطقة. هذه المشاريع بمثابة دعوة مفتوحة للشركات العالمية: ’تعالوا، استثمروا، الفرص هنا!‘".
وأشار جمال الدين إلى أن بوابة "EUG" الرقمية التي أطلقتها وزارة البترول هي بمثابة كنز مدفون، توفر للمستثمرين الأجانب خارطة طريق لاستكشاف الفرص والغوص في عالم الطاقة المصري. "لو استمر هذا الزخم، فالاكتفاء الذاتي ليس بعيداً"، يقول مبتسماً.
مصر، باستراتيجيتها الطموحة، لا تتوقف عند حدودها. إنها تبني جسوراً مع المستقبل، تعزز استكشاف مواردها، وتضع نفسها كلاعب لا يُستهان به في ساحة الطاقة العالمية.