أسعار الذهب تهبط في مصر رغم الصعود العالمي.. المصريون يتجهون إلى الفضة كبديل استثماري واعد

شهدت أسعار الذهب في السوق المصرية اليوم الاثنين 26 مايو 2025، انخفاضاً طفيفاً على مختلف الأعيرة، رغم الارتفاع الملحوظ في السعر العالمي للأوقية الذي تجاوز حاجز 3342 دولارًا، وسط توترات تجارية دولية متصاعدة. ويأتي هذا التراجع المحلي في ظل استقرار نسبي في سعر صرف الدولار، مع تزايد إقبال المصريين على بدائل استثمارية أبرزها الفضة.

أسعار الذهب اليوم في السوق المصرية

سجّل سعر عيار 24 نحو 5382.75 جنيهًا للبيع و5360 جنيهًا للشراء، بانخفاض قدره 11.5 جنيهًا. فيما بلغ سعر عيار 21 الأكثر تداولًا في السوق نحو 4710 جنيهًا للبيع و4690 جنيهًا للشراء، متراجعًا بـ 10 جنيهات.

أما عيار 18 فهبط إلى 4037.25 جنيهًا للبيع و4020 جنيهًا للشراء، بانخفاض 8.5 جنيهًا، فيما سجل عيار 14 نحو 3140 جنيهًا للبيع.

أسعار الذهب بالجنيه

الجنيه الذهب تراجع إلى 37680 جنيهًا للبيع و37520 جنيهًا للشراء، بفارق 80 جنيهًا عن تداولات أمس.

نصف الجنيه الذهب من لازوردي سجّل 21660 جنيهًا، فيما بلغ سعر الجنيه الذهب من لازوردي 42030 جنيهًا.

الفضة تتصدر المشهد الاستثماري

في ظل الضغوط السعرية على الذهب، برزت الفضة كخيار بديل للمستثمرين الصغار، حيث استقر سعر سبيكة الفضة عيار 999 من 'الملاذ الآمن - Safe Haven' عند 33965 جنيهًا، كما سجل جنيه الفضة عيار 925 نحو 650 جنيهًا. ويعزى هذا التوجه إلى فرق الأسعار الكبير بين المعدنين مع تقارب نسبة العائد النسبي، وسط توقعات بارتفاع الفضة في المرحلة المقبلة إذا استمر الضغط على الدولار.

سعر الأوقية عالميًا

على الصعيد العالمي، ارتفع سعر أوقية الذهب إلى 3342.73 دولارًا للبيع و3342.28 دولارًا للشراء، بزيادة أسبوعية بلغت 4.5%، مدفوعة بتصاعد التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وتهديدات جمركية جديدة من قبل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. وهو ما دفع المستثمرين إلى التمركز في الذهب كملاذ آمن.

سعر الدولار مستقر

رغم التغيرات في سوق المعادن، شهد سعر الدولار استقرارًا نسبيًا في البنوك المصرية اليوم، مما ساهم في تقليص الفارق بين السعر المحلي والعالمي للذهب.

في ظل انخفاض القوة الشرائية للجنيه وتذبذب أسعار الذهب، بدأت شرائح واسعة من المستثمرين المصريين، خصوصًا من ذوي الدخل المتوسط، بالاتجاه نحو الفضة كخيار استثماري أقل تكلفة وأعلى مرونة. ويبدو أن الأسواق المحلية تعيد تشكيل أولوياتها وفقاً للمعطيات العالمية والتحديات الاقتصادية الداخلية.