سيطر المستثمرون المصريون على مشهد التداول في البورصة المصرية بنهاية تعاملات اليوم الأربعاء، حيث استحوذوا على نحو 90.0% من إجمالي تداولات الأسهم المقيدة، بحسب التقرير اليومي الصادر عن البورصة المصرية، وذلك بعد استبعاد الصفقات، في مؤشر يعكس استمرار النشاط المحلي في السوق على حساب المستثمرين الأجانب والعرب.
وبحسب البيانات الرسمية، بلغت حصة المستثمرين العرب 6.6% من إجمالي تعاملات السوق، بينما لم تتجاوز حصة الأجانب 3.4%، ما يشير إلى تراجع ملحوظ في مشاركة المستثمرين غير المحليين في تداولات اليوم.
صافي تعاملات المستثمرين:
الأجانب سجلوا صافي شراء بقيمة 34.7 مليون جنيه.
العرب اتجهوا للبيع بصافي قدره 92.9 مليون جنيه.
وتأتي هذه التحركات في سياق استمرار تدفقات البيع من قبل المستثمرين العرب منذ بداية العام، مقابل محاولات حذرة من قبل المستثمرين الأجانب لتعزيز مراكزهم داخل السوق المصري.
التوزيع التراكمي منذ بداية 2025:
ومنذ انطلاق تعاملات عام 2025 وحتى نهاية جلسة اليوم، بلغ نصيب المصريين من تداولات الأسهم المقيدة (بعد استبعاد الصفقات) نحو 88.5%، مقابل 5.9% للمستثمرين العرب، و5.7% للمستثمرين الأجانب.
أما على صعيد صافي التعاملات منذ بداية العام:
الأجانب سجلوا صافي بيع إجمالي بقيمة 584.9 مليون جنيه.
العرب سجلوا صافي بيع أوسع بنحو 3.902 مليار جنيه.
دلالات السوق:
تعكس هذه البيانات استمرار ثقة المستثمر المحلي في السوق رغم التذبذبات الاقتصادية، مقابل عزوف تدريجي من المستثمر العربي وتراجع حجم مشاركة الأجانب، وإن كانت هناك مؤشرات على بدء عودتهم التدريجية بدليل صافي الشراء المسجل اليوم.
وتشير التوجهات الأخيرة إلى أن السوق لا يزال يعاني من نقص السيولة الأجنبية، ما يعزز أهمية دعم السوق عبر أدوات تحفيزية تسهم في اجتذاب مستثمرين جدد من الخارج، بالإضافة إلى العمل على تعزيز الاستقرار الضريبي والتشريعي لتقوية جاذبية السوق المصري.