شارك المهندس أسامة الشاهد، رئيس غرفة الجيزة التجارية، في فعاليات افتتاح أول مصنع لشركة BSH الألمانية ، المالكة للعلامة التجارية الرائدة عالميًا "بوش" ، لتصنيع الأجهزة المنزلية في مصر والقارة الأفريقية، وذلك بمدينة العاشر من رمضان، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والسفير"يورجن شولز"، السفير الألماني لدى القاهرة و المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والمهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، وحسام هيبة، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، وإبراهيم السجيني، رئيس جهاز حماية المستهلك ، و لويس الفاريز الرئيس التنفيذي لبوش مصر ، ولفيف من القيادات التنفيذية وممثلي مجتمع الأعمال.
وأكد المهندس أسامة الشاهد أن افتتاح هذا الصرح الصناعي الكبير يُعد محطة نوعية في مسار توطين الصناعات الاستراتيجية داخل مصر، ويجسد نجاح الدولة في جذب استثمارات أجنبية من كبرى الكيانات الصناعية العالمية، في ظل رؤية وطنية طموحة يقودها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي لتعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للصناعة.
أوضح الشاهد أن المصنع يمثل أول استثمار إنتاجي مباشر لشركة BSH في القارة الأفريقية، و يتمتع بتقنيات تصنيع متقدمة ويعتمد على العمالة المصرية المدربة، مشيرًا إلى أن نحو 1000 عامل ومهندس مصري يعملون حاليًا في خطوط الإنتاج
لفت الشاهد أن المصنع سيقوم بإنتاج نحو 350 ألف وحدة سنويًا، مع تخصيص ما يقرب من 50% منها للتصدير، في خطوة تعزز الميزان التجاري المصري وترفع القدرة التنافسية للمنتجات المحلية ، مشيداً بنسبة المكون المحلي، التي وصلت إلى 50% مع خطة واضحة لتجاوز 70% خلال العامين المقبلين، وهو ما يعزز تكامل سلاسل التوريد، ويتيح فرصًا كبيرة لنمو الصناعات المغذية والمشروعات الصغيرة والمتوسطة المرتبطة بها.
وثمّن الشاهد الجهود الحكومية في توفير التيسيرات للمستثمرين من خلال الرخصة الذهبية وتخصيص الأراضي وتبسيط الإجراءات، مشيرًا إلى أن هذه السياسات أسهمت في تحويل ملفات التعاون مع الشركات العالمية إلى واقع إنتاجي ملموس يخدم الاقتصاد الوطني ويعزز من تنافسية المنتج المصري على المستويين الإقليمي والدولي.
وأكد رئيس غرفة الجيزة التجارية أن الغرفة تضع على رأس أولوياتها دعم التوجه الوطني نحو تعميق التصنيع المحلي، وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وتوسيع قاعدة الاستثمارات الإنتاجية، موضحًا أن هذه المشروعات الكبرى تمثل نواة لتحول صناعي شامل، وتفتح آفاقًا واسعة أمام جيل جديد من الصناعات عالية القيمة، تسهم في تحقيق النمو المستدام وخلق فرص عمل نوعية للشباب المصري.