ads

تراجع ملحوظ في أسعار الذهب محليًا وعالميًا بفعل تهدئة التوترات وتحسّن المناخ التجاري

اسعار الذهب
اسعار الذهب
كتب : أهل مصر

شهدت أسعار الذهب في مصر تراجعًا ملحوظًا خلال تعاملات اليوم السبت، تزامنًا مع عطلة نهاية الأسبوع للبورصة العالمية، وفي ظل انخفاض سعر الذهب عالميًا بنسبة 2.8% بنهاية الأسبوع، على خلفية تهدئة التوترات الجيوسياسية وتحسن العلاقات التجارية بين القوى الاقتصادية الكبرى، وفقًا لتقرير حديث صادر عن منصة «آي صاغة» المتخصصة في تداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت.

وقال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة»، إن سعر جرام الذهب عيار 21 تراجع بمقدار 25 جنيهًا اليوم، ليبلغ نحو 4600 جنيه، مقابل 4625 جنيهًا أمس الجمعة. وأضاف أن سعر الأوقية في الأسواق العالمية انخفض بقيمة 95 دولارًا ليستقر عند 3274 دولارًا.

وفيما يلي قائمة الأسعار الحالية لباقي الأعيرة:

عيار 24: 5257 جنيهًا

عيار 18: 3943 جنيهًا

عيار 14: 3067 جنيهًا

سعر الجنيه الذهب: 36800 جنيه

وكانت تعاملات الجمعة قد سجلت تراجعًا كبيرًا أيضًا، حيث فقد جرام الذهب عيار 21 نحو 70 جنيهًا، بعد أن افتتح التداول عند 4695 جنيهًا وأغلق عند 4625 جنيهًا، بينما تراجعت الأوقية عالميًا من 3334 دولارًا إلى 3274 دولارًا.

تراجع رغم ضعف الدولار وتوقعات خفض الفائدة

أشار إمبابي إلى أن هذا التراجع في أسعار الذهب يأتي رغم تراجع مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 1.32%، واستقرار عوائد السندات الأمريكية، وهي عوامل عادةً ما تدفع أسعار الذهب نحو الارتفاع. إلا أن زيادة شهية المخاطرة لدى المستثمرين دفعتهم نحو أصول مرتفعة العائد مثل الأسهم، مما تسبب في ضغوط بيعية واضحة على الذهب.

انفراجات تجارية وسياسية تغيّر شهية الأسواق

ساهم توقيع اتفاق تجاري رسمي بين الولايات المتحدة والصين، وتلميحات أميركية باقتراب توقيع المزيد من الاتفاقيات قبل 9 يوليو، في تعزيز الثقة بالأسواق العالمية. كما أعلنت الصين استعدادها لتسريع شحنات المعادن الأرضية النادرة إلى الولايات المتحدة، في مؤشر على تخفيف التوترات التجارية.

وعلى الصعيد الجيوسياسي، أبدت إيران مرونة دبلوماسية تجاه واشنطن، في حين أفادت مصادر لقناة 'العربية' بترجيحات قرب انتهاء الحرب بين إسرائيل وقطاع غزة خلال أسبوعين، وهو ما ساعد في تقليل علاوة المخاطر الجيوسياسية التي كانت تدعم الذهب كملاذ آمن.

التضخم الأمريكي يعقّد قرارات الفيدرالي

في المقابل، أظهرت بيانات التضخم الأميركية ارتفاع مؤشر النفقات الاستهلاكية الأساسية (Core PCE) بنسبة 2.7% خلال مايو، متجاوزًا التوقعات، مما يزيد الضغوط على مجلس الاحتياطي الفيدرالي لاتخاذ قرار واضح بشأن أسعار الفائدة.

وفي هذا السياق، صرّح نيل كاشكاري، رئيس الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس، بأن البنك قد يُقدم على خفضين فقط للفائدة خلال 2025، مؤكدًا أن تداعيات الحرب التجارية تظهر أبطأ من المتوقع.

أزمة ديون أمريكية تلقي بظلالها على الأسواق

تواجه الإدارة الأمريكية ضغوطًا مكثفة لإقرار خطة خفض الضرائب والإنفاق قبل 4 يوليو، وسط تحذيرات من تأثيرها على الدين العام، الذي قد يرتفع بنحو 2.4 تريليون دولار خلال عقد. وسجل العجز الفيدرالي الأميركي 316 مليار دولار في مايو، مع قفزة كبيرة في مدفوعات الفائدة وصلت إلى 92 مليار دولار.

وأثار الرئيس الأميركي دونالد ترامب جدلًا جديدًا بتصريحات وصف فيها رئيس الفيدرالي جيروم باول بأنه 'سيئ'، ملمحًا إلى إمكانية عزله من منصبه، ما أثار تساؤلات حول استقلالية السياسة النقدية الأميركية.

🟡 الذهب تحت ضغط الترقب العالمي

ورغم موجة التراجع الأخيرة، يرى مراقبون أن أي تطورات مفاجئة سواء على الجبهة الجيوسياسية أو في ملف التضخم قد تدفع الذهب مجددًا إلى واجهة الاهتمام. ومع ذلك، فإن السوق حاليًا في حالة ترقّب حذر، بانتظار مؤشرات أكثر وضوحًا حول مستقبل الاقتصاد العالمي والسياسة النقدية الأميركية، وهو ما سيحدد الاتجاه المقبل لأسعار المعدن الأصفر.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً