جرى تداول الذهب بسعر أقل قليلاً من ذروته التاريخية، متجهاً نحو تحقيق مكاسب أسبوعية سادسة على التوالي، مدعوماً بتصاعد التوترات الجيوسياسية وتدفقات الصناديق المتداولة المدعومة بالذهب، إضافة إلى تزايد العزوف عن المخاطرة في الأسواق العالمية.
استقر الذهب الفوري قرب مستوى 3750 دولاراً للأونصة، مرتفعاً بأكثر من 1.9% هذا الأسبوع بعد أن لامس ذروته الثلاثاء فوق 3791 دولاراً. وحذّر دبلوماسيون أوروبيون الكرملين هذا الأسبوع من أن حلف شمال الأطلسي مستعد للرد بقوة كاملة على أي انتهاكات إضافية لمجاله الجوي، بما في ذلك إسقاط الطائرات الروسية.
في الأسواق الأوسع، تراجعت الأسهم الآسيوية بعدما صعّد الرئيس الأميركي دونالد ترمب حربه التجارية، معلناً فرض تعرفة جمركية بنسبة 100% على الأدوية ذات العلامات التجارية أو المحمية ببراءات اختراع، إضافة إلى إجراءات ضد مجموعة من السلع الأخرى تشمل الشاحنات الثقيلة وخزائن المطابخ وأحواض الحمامات.
سجل الذهب هذا العام ارتفاعات قوية محققاً قمماً متتالية، مدعوماً بالطلب المستمر من البنوك المركزية واستئناف مجلس الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة.
وتقترب الأسعار من إغلاق ربع سنوي ثالث من المكاسب الأسبوع المقبل، فيما بلغت حيازات صناديق الذهب المتداولة أعلى مستوى منذ عام 2022. وتوقعت بنوك كبرى، بينها "غولدمان ساكس"، استمرار موجة الصعود.
وبعد أن خفّض الفيدرالي تكاليف الاقتراض في وقت سابق من هذا الشهر، صدرت إشارات متباينة بشأن الخطوة المقبلة. وقالت ميشيل بومان، المسؤولة العليا للرقابة المصرفية في الفيدرالي، الخميس إن التضخم بات قريباً بما يكفي من المستهدف ما يبرر إجراء مزيد من التخفيضات في الفائدة مع ضعف سوق العمل.
لم يطرأ على الذهب تغيريُذكر عند 3753.70 دولار للأونصة مرتفعاً بنسبة 43% منذ بداية العام. كما حققت الفضة أداءً قوياً، إذ تجاوزت 45 دولاراً للأونصة هذا الأسبوع لأول مرة منذ 2011.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفع البلاتين فوق 1557 دولاراً للأونصة مسجلاً أعلى مستوى منذ 2013، فيما يتجه البلاديوم نحو مكاسب أسبوعية تقارب 10%.