أكد الدكتور سيد الطاهر، عضو المجلس العربي للطاقة واستشاري مشروعات الطاقة المتجددة، أن مصر تعد مركزًا محوريًا للربط الكهربائي الإقليمي والدولي، وذلك بفضل جهودها لتحويل نفسها إلى محور يربط بين أفريقيا وأوروبا وآسيا في قطاع الطاقة.
وأوضح الطاهر أن مصر تعمل على تحقيق هذا الهدف من خلال مشروعات الربط الكهربائي مع دول الجوار مثل السعودية والأردن والسودان، بالإضافة إلى مشروعات الربط الدولي مع أوروبا، بما في ذلك المشروع المقترح مع قبرص واليونان وإيطاليا، بهدف تصدير فائض الكهرباء النظيفة إلى الأسواق الأوروبية.
وأشار الخبير إلى مجموعة من العوامل التي تجعل مصر مركزًا محوريًا للربط الكهربائي، منها:
الموقع الجغرافي الاستراتيجي: حيث تتيح مصر موقعها كحلقة وصل بين قارات أفريقيا وأوروبا وآسيا.
توفر مصادر الطاقة المتجددة: تمتلك مصر قدرة كبيرة على توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
وجود فائض في الكهرباء: يمكن تصدير هذا الفائض إلى الدول المجاورة وأوروبا، مما يدعم استراتيجية مصر لتكون مركزًا للطاقة.
مشروعات الربط الكهربائي: تنفيذ مشاريع ربط مهمة مع السعودية والسودان والأردن، بالإضافة إلى الربط المستقبلي مع أوروبا.
وأضاف الطاهر أن مشروع الربط الكهربائي يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة لمصر 2030، ويعزز أمن الطاقة الإقليمي والأوروبي من خلال توفير مصادر طاقة نظيفة وموثوقة.
كما أشار إلى أن الإصلاحات الاقتصادية في قطاع الكهرباء تجذب استثمارات واسعة النطاق، مما يساهم في تحويل مصر إلى مركز للطاقة على المستويين الإقليمي والدولي. ويمثل الربط الكهربائي فرصة لتعزيز التعاون بين الدول الشقيقة وتطوير قطاع الكهرباء بما يخدم النمو الاقتصادي والطاقة المستدامة.
وختم الطاهر بالقول إن مصر تمتلك الخبرة الفنية والبنية التحتية المناسبة لتحقيق هذه الاستراتيجية، مؤكداً أن الربط الكهربائي مع أوروبا وأفريقيا وآسيا سيضع مصر في موقع متقدم كمصدر رئيسي للكهرباء النظيفة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
