مع اقتراب نهاية عام 2025، انخفضت عوائد النقد بشكل ملحوظ بعد أن خفّض الاحتياطي الفيدرالي الأميركي سعر الفائدة الرئيسي ثلاث مرات خلال العام، ليصل النطاق المستهدف إلى ما بين 3.5% و3.75%. وتشير تداولات العقود الآجلة لصناديق الاحتياطي الفيدرالي إلى احتمال يقارب 82% للإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماع البنك المركزي المقبل أواخر يناير.
ويعد مستوى الفائدة عاملاً رئيسياً في تحديد العوائد على أدوات الادخار، مثل شهادات الإيداع. ورغم انخفاض العوائد مقارنة بالسنوات السابقة، لا تزال بعض البنوك تقدم فرصًا للمستثمرين، حيث يوفر بنك «ماركوس» التابع لغولدمان ساكس و«سالي ماي» عائدًا سنويًا بنسبة 4% على شهادات الإيداع لمدة 12 شهرًا، بينما يقدم بنك «بريد فاينانشال» 4.05% على حسابات التوفير ذات العائد المرتفع. ويصل عائد منصة «ليندينغ كلوب» إلى 4%، مقارنة بالمتوسط الأميركي الحالي البالغ 0.62%.
ومع ذلك، فإن العوائد على حسابات التوفير وحسابات السيولة النقدية لدى شركات الوساطة عرضة للتراجع، إذ خفّضت شركات مثل «تشارلز شواب» و«eToro» و«Robinhood Gold» معدلات الفائدة على السيولة النقدية بشكل ملحوظ خلال الأسابيع الماضية، فيما يقدم حساب Cash Plus من «فانغارد» عائدًا سنويًا يبلغ 3.1%.
ويؤكد محللون أن المستثمرين بحاجة إلى موازنة السيولة والعائد بعناية خلال الفترة المقبلة، مع توقع استمرار التغيرات في أسعار الفائدة، ومراعاة فترة تجميد الأموال عند اختيار شهادات الإيداع أو حسابات التوفير عالية العائد، لضمان الاستفادة من العوائد الحالية قبل أي تخفيضات محتملة في 2026.