"أسعار النفط وكارثة كورونا".. مخاوف انتشار الفيروس تهدد الاقتصاد العالمي

النفط
النفط

شهدت أسعار النفط، حالة من التوتر خلال الأسابيع القليلة الماضية، وسط عمليات بيع النفط واستعدادات صناديق التحوط من مخاطر تفشي كارثة فيروس «كورونا»، ودفع الفزع العالمي أسعار النفط الخام للتراجع بنسبة 16% خلال شهر يناير، والذي يعد أسوأ أسبوع في عام 2020 على حركة الأسعار، ويأتي ذلك نتيجة مع تزايد عمليات بيع النفط، ما يهدد الطلب العالمي على وقود الطائرات والمنتجات البترولية الأخرى.

تباطؤ الطلب على النفط

من جانبه قال سعد الدين، وكيل مجلس إدارة غرفة البترول والتعدين، إن توقعات الأسواق تكشف عن تباطؤ الطلب على النفط من خلال تعرضه لموقف سيء غير متوقع، وإذا واصل النفط التراجع، كان ذلك مؤشرًا خطيرًا على كسر المستويات الهبوطية والوصول بسعر برميل النفط لأدنى سعر خلال المرحلة الحالية.

وأضاف سعد الدين، أن وصول حالات الإصابة بمرض الكورونا إلى أكثر من ألف حالة وفاة، يعني وجود طوارئ على المستوى العالمي بشأن أسعار النفط خلال الفترة القليلة المقبلة، لافتًا إلى أن إغلاق روسيا حدودها الصينية الروسية، ووقف شركات الطيران الأمريكية رحلاتها إلى الصين يهدد الاقتصاد العالمي، لما تمتلكه دولة الصين من مكانة عالمية على المستوى الاقتصادي العالمي، حيث تم إغلاق ووقف أعمال ثلثي اقتصادها نتيجة للتأثر من هذا الفيروس القاتل.

أضرار اقتصادية مستقبلية

في سياق متصل أكد إبراهيم زهران، الخبير البترولي، أن أسعار النفط شهدت خلال الأسابيع القليلة الماضية تراجعًا ملحوظًا، وذلك مع بداية العام الجاري، منوهًا إلى أن انخفاض أسعار النفط يشكل أضرار اقتصادية خلال الفترة القادمة، وذلك بسبب تفشي فيروس «كورونا»، والذي انتشر من الصين إلى حوالي 20 دولة من الدول الأخرى والمجاورة وقتل العديد من المواطنين.

وأشار زهران، فى تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، إلى أن روسيا لأول مرة تستجيب لدعوات السعودية لعقد اجتماع طارئ في هذا الشأن.

تقليص معدل النمو الاقتصادي

وفي السياق ذاته قال رمضان أبو العلا، الخبير البترولي، إن صناديق التحوط عبء على الدول المنتجة للنفط، ما يعوق الدول المستوردة ومن بينهم مصر، وهو الأمر الذي يؤدي لتقليص معدل النمو الاقتصادي العالمي والمحلي.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
السفير محمد الشناوي مُتحدثا رسميا جديدا باسم رئاسة الجمهورية