لعل وجود الأزمة هو طوق النجاة، هو شعار عدد من المصنعين خلال المرحلة الحالية، وفقًا للمثل الشعبي القائل "النجاح يولد من رحم المعاناة"، باعتبار ذلك بداية الطريق للوصول بما يكفي احتياجات السوق المحلي، وتعظيم المنتج المحلي، ويأتي هذا الشعار ليكون الطريق نحو خلق روح جديدة لمواجهة أزمة الكورونا.
من جانبه قال محمد المهندس، رئيس غرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات المصري، إن أحد الحلول الهامة للاستفادة من أي أزمة هو تحويل الإعاقة إلي استفادة، من خلال استغلال الظروف المحيطة بالشكل الأمثل، وتهيئة المناخ العام لعملية التحول، مؤكد على وجود قدرة كبيرة لدي الاقتصاد المصري عبر مختلف الشركات للتصنيع والتوجه نحو خلق قيمة مضافة حقيقة.
وأضاف "المهندس"، أنه لا أحد يعلم موعد نهاية المرض أو انتهاء الأزمة، ما يخلق دافع جديد لزيادة القدرة الصناعية، لزيادة الناتج المحلي ونقل التكنولوچيا الموجودة في الصين إلى مصر، عبر تعميق المنتج المحلي، خاصة في ظل توجه الحكومة لتأسيس الشركات المختلفة مع المتخصصين من الصين للاستفادة من خبراتهم في مختلف المجالات.
من ناحية أخري قال محمد الشرقاوي، الخبير الاقتصادي، إن جهود الحكومة المصرية لمواجهة أزمة الكورونا لم يظهر سوي على الجانب الصحي، وعملية المواجهة تتطلب وجود بدائل إنتاجية لما يتم استيراده من الصين خلال المرحلة الماضية، خاصة في ظل الاعتماد على الصين في العملية الاستيرادية.
وأضاف الخبير الاقتصادي، إن الجهود الحالية تتطلب دعم الجانب الصناعي، والاستفادة من تلك الأزمة بتعظيم الناتج المحلي.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
