تراجعت الأسهم الأوروبية على نحو طفيف للمرة الأولى في ثلاث جلسات اليوم الخميس؛ إذ محا ارتفاع في عدد حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا في الصين أي تفاؤل بشأن تباطؤ وتيرة الانتشار في الصين، لكن سهم ليندي الذي بلغ مستوى قياسيا مرتفعا بفضل توقعات إيجابية للنمو ساهم في الحد من الخسائر.
وبحسب "رويترز"، سجل المؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني أداء دون سائر السوق، إذ انخفض 1.1 بالمئة في الوقت الذي تضررت فيه الشركات المنكشفة عالميا من ارتفاع للجنيه الاسترليني، بينما هوى سهم سنتريكا للمرافق 15 بالمئة بعد أن أعلنت الشركة انخفاض أرباح 2019 بنسبة 35 بالمئة.
وبعد أن انخفض خلال الجلسة، أغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي مستقرا في الوقت الذي قالت فيه منظمة الصحة العالمية إن حالات الإصابة بفيروس كورونا لا ترتفع بشكل حاد خارج الصين، مما هدأ بعض المخاوف.
وبلغ المؤشر مستويات مرتفعة جديدة في الجلستين السابقتين بفضل التفاؤل بشأن ما بدا أنه تراجع في عدد الحالات الجديدة للإصابة، وكذلك استئناف بطئ لأنشطة المصانع بعد عطلة ممتدة في الصين.
ونزلت أسهم السيارات 0.8 بالمئة بعد بيانات أظهرت أن مبيعات السيارات في الصين انخفضت على الأرجح 18 بالمئة في يناير، متراجعة للشهر التاسع عشر على التوالي، مع تأثر الطلب سلبا أكثر بفعل الفيروس.
وتراجع سهم نستله، أكبر شركة على المؤشر ستوكس 600 من حيث القيمة السوقية، 2.2 بالمئة بعد أن أرجأت الشركة هدفها للنمو في 2020 إلى العامين القادمين.
ومن النقاط المشرقة كانت الأسهم الألمانية لمجموعة الغازات الصناعية ليندي، التي ارتفعت 3.2 بالمئة بعد أن قالت الشركة إنها تهدف إلى تحقيق أرباح أكثر في 2020. وساهم ارتفاعها في أن يمحو المؤشر داكس الألماني الشديد التأثر بالصين معظم الخسائر التي تكبدها خلال الجلسة.
واستفادت قطاعات العقارات والمرافق والرعاية الصحية الأوروبية من بعض عمليات الشراء التي استهدفت القطاعات الدفاعية.