اختتمت جلسة اليوم تعاملاتها بصعود جماعي لكافة المؤشرات، ما عوض بعض الخسائر المحققة خلال تداولات الأسبوع، ليغلق المؤشر الرئيسي عند مستوى 12348 نقطة، ليربح بذلك 165.19 نقطة، بمعدل صعود 1.36%.
في حين كان الأداء الأفضل بين المؤشرات من نصيب مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة، متساوى الأوزان، ليغلق عند مستوى 1172 نقطة، بإرتفاع 2.76%.
أغلق مؤشر EGX 50 عند مستوى 1697 نقطة، وEGX 100 عند مستوى 1266 نقطة.
بلغ إجمالي قيمة التداول بالسوق الرئيسي، بدون صفقات، بنهاية تعاملات الجلسة الختامية للأسبوع، نحو 618.876 مليون جنيه، بزيادة 54.5 مليون جنيه، على 213,4 مليون ورقة مالية، لعدد 167 شركة، بتنفيذ 22664 عملية.
من جهته، توقع هشام حسن، مدير الاستثمار بشركة "اتش دي" لتداول الأوراق المالية، وخبير أسواق المال، إرتداد المؤشر "الثلاثيني" ليتحرك أعلى منطقة 12500 نقطة خلال الأسبوع المقبل، عند ظهور أخبار إيجابية.
ويرى "حسن"، أن مستوى 12250 نقطة، يمثل منطقة دعم قوية حالياً، ما يؤهل السوق لإختراق مستوى المقاومة المقبل، الذي يتراوح بين مستويات 12500 و12750نقطة.
وتابع، "لا يزال السوق غير مستقر بعد، وفي إنتظار أن يعطي إشارة ارتداده حقيقية لأعلى، بظهور قرارات إيجابية من قبل الحكومة، قادرة على تنشيط البورصة.
وأكد على أن تدخل الصندوق السيادي بإنشاء صندوق استثمار مباشر بالبورصة، وتفعيل برنامج الطروحات، وكذلك قرار المالية بشأن الضريبة على الأرباح الرأسمالية المؤجلة وضريبة الدمغة، من أهم القرارات المرتقبة داخل سوق الأوراق المالية.
من ناحية أخرى، نفى أن تكون "ضريبة الدمغة" سببا في إنهيار البورصة المصرية، لكن التخفيف منها ينشط السوق ويجذب مستثمرين جدد، بل يعد ذلك "قبلة الحياة" لسوق المال.
وقال إن غياب السيولة عن السوق لفترات طويلة، وضعف أحجام التداول، وغياب المؤسسات، عمق من تأثير الأزمة الأخيرة لسوق المال بسبب التخوف من "كورونا"، المتسبب في ذعر عالمي، وضغط بيعي، انتقل بالتبعية إلى الأسواق العربية.
يجدر الإشارة إلى الأحداث الدرامية التي مرت بها البورصة المصرية، بداية الأسبوع، حيث سجل الرئيسي خسائر فادحة، بعد افتتاحه بتراجع عنيف، والنزول من مستوى 13000 نقطة إلى 12250 نقطة خلال جلسة واحدة.
أرجع مدير الاستثمار بشركة "اتش دي"، ما حدث بداية الأسبوع، وعمق خسائر البورصة، الأعلى منذ عامين، إلى ذعر "غير حقيقي" ومبالغ فيه من فيروس "كورونا"، موضحاً أن "ما تم بيعه خلال أولى جلسات الأسبوع، تم شراؤه من قبل مستثمرين راهنوا على أن المستقبل أفضل".
مالت تعاملات الأجانب للبيع، بفارق سلبي بلغ 65.835 مليار جنيه، بينما مالت تعاملات المصريين والعرب للشراء، بفارق إيجابي 61.481 و4.354 مليار جنيه على التوالي.
استحوذ المستثمرين المصريين على 63% من إجمالي التعاملات، بينما بلغت حصة كل من الأجانب والعرب حوالي 30 و7% على التوالي.
بلغ نصيب كل من الأفراد والمؤسسات 50% بالتساوي.
سجلت مؤشرات قطاعات "الموارد الأساسية" و"ورق ومواد التعبئة والتغليف" و"العقارات" الأكثر صعوداً، في حين احتلت قطاعات "العقارات" و"البنوك" و"الأغذية" الأعلى من حيث التداول.
أغلق سهم التجاري الدولي عند سعر أعلى من 77 جنيه، بارتفاع 1.6%، مستحوذا على 15.5% من السوق.
تعد أسهم "رامكوا" و"الوطنية للإسكان" و"فوديكو" الأسهم الأكثر ارتفاعاً خلال جلسة اليوم، بمعدلات تغير خضراء، تراوحت بين 10 و9.97%.
فيما تعد أسهم "العبور للاستثمار" و"العربية للاستصلاح" و"جولدن تكس" الأكثر انخفاضاً، بتغير سلبي تراوح ما بين 10 و9.9%.