رئيس الاتحاد المصري للتأمين: الوعي التأميني أساس عملنا.. والشمول المالي والتنمية المستدامة أهم أهدافنا لعام 2020 (حوار)

علاء زهيري
علاء زهيري
كتب : مني صلاح

علاء الزهيري: شركات التأمين تولي مخاطر التغير المناخي والكوارث الطبيعية

تقديم المنتجات صديقة البيئة محور مهم للقطاع.. دعم الطاقة النظيفة أساس العمل

تسعى الحكومة المصرية لدعم صناعة التأمين ومساعدتها على تحقيق مبدأ الاستدامة، من خلال التوسع فى التغطيات التأمينية، أو من خلال تقديم محفزات ومزايا تقدمها الوزارات، من خلال استيعاب التطورات والابتكارات التكنولوجية التي تطرأ على الصناعة، ووضع التشريعات الرقابية الملائمة لها.

وهو ما أكد عليه علاء زهيري، رئيس الاتحاد المصري للتأمين، في حوار خاص مع «أهل مصر»، والتي نستعرضها خلال نص الحوار التالي:

بالنسبة للخطة السنوية للاتحاد.. ما الأهداف المحققة حتى الآن؟ والمستهدف إنهائها بنهاية العام الجاري؟

خلال عامين ونصف، أي منذ فترة تولي قيادة الاتحاد المصري للتأمين، قمنا بوضع إستراتيجية للنهوض بقطاع التأمين، تتضمن 18 هدفًا، نعمل علي تحقيقها بالتوازي، قبل نهاية فترة رئاستي للاتحاد، والمحددة بأربع سنوات.

الفترة الماضية شهدت تركيزاً على إنجاز عدة أهداف، منها زيادة الوعي التأميني، وإصدار نشرات إلكترونية أسبوعية ونصف شهرية، لتزويد العاملين بالقطاع بالمعلومات، من عملاء ووسطاء، أو حتى المهتمين بمجال التأمين بشكل عام، من إعلاميين وغيرهم.

أبزر جهود الاتحاد في زيادة الوعي التأميني؟

قمنا بإنتاج أربعة أفلام دعائية تخاطب العامة والمتخصصين، تم إذاعتها على مدار 3 أشهر عبر العديد من القنوات التلفزيونية، لزيادة الوعي بأهمية تأمين المشروعات الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى تأمين الشركات متناهية الصغر، وأكدنا خلال تلك الحملة الدعائية المرئية على استطاعة أي فرد التمتع بتغطية تأمينية، تبدأ من مبالغ زهيدة من 30 و40 جنيها سنوياً.

ماذا عن التعاون بين القطاع العام والخاص لزيادة فاعلية التأمين؟

بالفعل تعمل الحكومة والقطاع العام على التعاون مع القطاع الخاص، لتخفيف العبء على ميزانية الدولة، عن طريق مشاركة القطاع الخاص في التمويل والاستفادة من إمكانية الدخول إلى فئات جديدة من المؤمن لهم.

دوركم في دعم جهود المرأة داخل القطاع التأميني؟

يسعي القطاع التأمني والاتحاد المصري للتأمين لتحقيق المساواة بين الجنسين و إفساح المجال لتمكين المرأة خلال المرحلة المقبلة، لتفعيل أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، من خلال تصميم برامج تدريبية لرفع الوعي لدى المرأة بمجالات العمل التي يمكن لها الدخول فيها، وهو ما نتبنى العمل عليه من خلال مبادرة دعم وتمكين المرأة؛ بهدف زيادة نسب مشاركة المرأة في المناصب القيادية في الشركات والهيئات في مختلف المجالات.

كيف تري مساهمة القطاع في المشروعات المختلفة؟

يركز قطاع التأمين على التواجد في المشروعات المختلفة، وتفعيل هذا التواجد من خلال عقد لقاءات متتالية مع مختلف القطاعات خلال الفترة المقبلة، للوصول لنقاط اتفاق بشأن آلية التعاون فى مجالات التنمية المستدامة.

إلى أي مدى وصل الاهتمام لدي الاتحاد المصري للتأمين المتناهي الصغر؟

نسعى بالتعاون مع الكيانات الدولية، لتوفير دراسة شاملة لدعم وتعزيز التأمين المتناهي الصغر داخل سوق التأمين المصري خلال المرحلة المقبلة.

احتياجات العملاء المختلفة أهم ما يحتاجه القطاع.. فما هي خطتكم للوصول لتلك الأهداف؟

بالفعل فهم احتياجات عملاء التأمين المتناهي الصغر وتصميم البرامج التأمينية التي تلبي تلك الاحتياجات أهم آليات العمل التي نسعى لتفعيلها، من خلال تبسيط شروط وثيقة التأمين حتى يسهل على العملاء فهمها، ورفع الوعي لدى عملاء التأمين متناهي الصغر بمدى أهمية هذا التأمين والمزايا التي قد يقدمها لهم هذا النوع من التأمين.

ما هي دوركم في الاستعانة بالتكنولوجيا داخل قطاع التأمين؟

أهم الدراسات التي يسعى الاتحاد المصري للتأمين للاستفادة منها هو كيفية التوسع في استخدام البرامج التكنولوجية الجديدة مثل تطبيقات الهاتف المحمول، بهدف نشر فكرة التأمين متناهي الصغر، والوصول إلى العملاء المستهدفين لهذا النوع من التأمين، ودراسة كيفية تفعيل دور قنوات التوزيع المختلفة في دعمه وانتشاره.

التغييرات المناخية واحدة من الاهتمامات التي يركز عليها القطاع.. تفسيركم لذلك؟

شركات التأمين تولي مخاطر التغير المناخي والكوارث الطبيعية اهتمامًا كبيرًا من خلال دراسة كيفية حماية ذوي الدخول المنخفضة من تلك المخاطر، خاصة هؤلاء القاطنين في المناطق المعرضة للكوارث كالزلازل والفيضانات والسيول، والإسراع في إنشاء وتفعيل مجمعة الأخطار الطبيعية بمصر.

المنتجات الصديقة للبيئة تحتاج توفير التغطية التأمينية اللائقة.. ردكم على ذلك؟

لا شك وأن تقديم المنتجات صديقة البيئة محور عمل مهم للغاية، عبر دعم المشروعات التي تعمل بالطاقة النظيفة، مثل استخدام السيارات الكهربائية وإيجاد التغطيات التأمينية المناسبة لها وبأسعار جيدة، وتقديم الدعم للمنظمات والمؤسسات العالمية التي تواجه ظاهرة الاحتباس الحراري.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً