بدأت السعودية حربا شاملة بشأن أسعار النفط، حيث خفضت أسعار البيع الرسمية للخام العربي الخفيف بأكبر قدر في 20 عاما، في محاولة لبيع أكبر عدد ممكن من براميل النفط، حسبما أفادت وكالة أنباء بلومبرج.
وجاء خفض الأسعار الذي أعلنته شركة أرامكو السعودية للنفط، بعد انهيار محادثات تحالف أوبك بلس في اليوم السابق، لينهي التعاون بين السعودية وروسيا التي عززت أسعار النفط منذ عام 2016.
وخفضت الدولة المنتجة للنفط أسعار مبيعات النفط الخام إلى آسيا في أبريل بمقدار ما يتراوح ما بين 4 و 6 دولارات للبرميل، وخفضت أسعار مبيعات النفط إلى الولايات المتحدة بمقدار 7 دولارات للبرميل، في الوقت الذي يؤدي فيه انتشار فيروس كورونا إلى تآكل الطلب وانتهاء محادثات أوبك بلس دون التوصل لاتفاق في فيينا.
وتجاوز الخفض مستوى الـ 9ر1 دولار الذي توقعه التجار والمصافي.
ويعد هذا الخفض أول مؤشر على طريقة استجابة أرامكو لعدم توصل تحالف أوبك بلس إلى اتفاق، حيث انتهت محادثات التحالف في فيينا بفشل ذريع أمس الجمعة، وفشلت السعودية في إقناع روسيا بالموافقة على خفض مطول وأكبر لإنتاج النفط.