رئيس بحوث "فاروس": لسنا بمنأى عن المشهد العالمي .. و"كورونا" ليس السبب الرئيسي في أزمة أسواق المال

رضوي السويفي
رضوي السويفي
كتب : منى صلاح

قالت رضوى السويفي، رئيس قسم البحوث بفاروس القابضة، إن الخطر الأكبر الذي يواجه الاقتصاد المصري، والموازنة العامة للدولة، هو تهديد المصادر الرئيسية للتدفقات الدولارية بفيروس كورونا، على المدى القصير.

وأوضحت "السويفي" أن تأثر قطاع السياحة عالميًا جراء أزمة كورونا، وتراجع تحويلات العاملين بالخارج نتيجة لتأثر اقتصاد دول الخليج بهبوط أسعار النفط، وبطء حركة التجارة العالمية، خلق مزيدًا من الضغط على العملة المحلية.

كما أكدت على أن انكماش الاقتصاد العالمي، وخروج المستثمرين الأجانب من الأسواق الناشئة، خاصة سوق العملات، فاقم من أزمة البورصة المصرية، لتتحرك بعنف مع هبوط الأسواق العالمية.

وتوقعت أن تمر البورصة المصرية بإحدى السيناريوهات التالية، إما حدوث تعافي بصورة V - shape، حيث تلي موجة الذعر والهبوط الشديد تحول مفاجيء بصعود البورصات مرة أخرى، ارتداده لأعلى بنفس سرعة الهبوط، أو استمرار التراجع، لافتة إلى وجود تخوفات من تباطؤ النمو العالمي وتقلبات الأسواق منذ عامين.

وترى "السويفي" أن ما تمر به أسواق المال العالمية والعربية مجرد بداية لأزمة حقيقية، مؤكدة أن التداعيات الأخيرة مجرد بداية لأحداث لاحقة.

فسرت أزمة الأسواق العالمية بأن هناك نوع من إعادة الهيكلة للاقتصادات الكبرى، مؤكدة أن الفيروس ليس السبب الرئيسي في التباطؤ العالمي، وإن كان عجل بظهور تداعياته.

توقعت مزيد من تخفيض "الفيدرالي الأمريكي" للفائدة، لتفادي أية احتمالات لهبوط الأسواق العالمية، وتقليل جدو التباطؤ.

كما ترى أن الاجتماع المقبل للجنة السياسة النقدية للمركزي، سيشهد تثبيت لأسعار الفائدة للحفاظ على الاستثمارات الأجنبية في المحافظ، خاصة مع ضعف التدفقات الدولارية.

WhatsApp
Telegram