في زمن الـ"كورونا".. أين يستثمر المصريون أموالهم؟

صورة ارشفية
صورة ارشفية
كتب : مي طارق

أكد عدد من خبراء الاقتصاد أن الاقتصاد المصري والعالمي، يشهد حالة من الارتباك وعدم التوازن نتيجة لانتشار فيروس كورونا المستجد، حيث انعكس مردوده السلبي على حركة الاستثمار في مصر، مما أدى إلى وجود اختلاف وجهات الاستثمار الأكثر جذبا للمدخرات في زمن الكورونا، و توقع بعض الخبراء أن المصريين يتوجهون نحو الاستثمار في الذهب باعتباره أحد الملاذات الأمنة خلال تلك الأزمة الراهنة، بجانب العقارات والأراضي وأيضًا شراء شهادات الادخار بفائدة 15% داخل البنوك ، فيما رجح البعض كفة الاستثمار بالبورصة.

وقال حسام الغايش، الخبير الاقتصادي، إن استثمار المصريين الأمثل في زمن انتشار فيروس كورونا، يختلف طبقًا لتوجه كل فئة على حده، حيث يرى بعض التجار ورجال الأعمال اجتياز الفرص الاستثمارية يكمن في الاستثمار بالمواد الغذائية والمستلزمات الطبية كالكمامات والكحول وغيرها، نتيجة لاتباع المواطنين معايير النظافة العامة كأحد الإجراءات الوقائية والاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد في مصر.

وأضاف الغايش في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أنه يوجد توجهيات نحو الاستثمارات الغير مباشرة فى البورصة، نتيجة انهيار مؤشرات أسعار الأسهم التي تتيح للعديد من المستثمرين فرصة الحصول على شراء الأسهم.

وأشار الخبير الاقتصادي، أنه هناك بعض الفرص العقارية التي تعد أحد الطرق للاستثثمار الأمثل خلال الأزمة الراهنة، نتيجة تراجع حجم مبيعات العقارات بسبب انتشار فيروس الكورونا الذي ساهم في عزوف بعض العملاء عن شراء العقارات في الوقت الحالي لحين الانتهاء من تلك الوباء، مشيرًا إلى أن السواد الأعظم من طبقات الشعب المصري يتوجهه نحو الشهادات الاستثمار البنكية ذات العائد المرتفع والبعض الأخر الاستثمار الذهب، حيث إنه مازال يمثل الملاذ الآمن في ظل الأزمات والاضطرابات الاقتصادية .

وفي السياق ذاته، يتوقع السيد أبو حليمة، خبير أسواق المال، أن الاستثمار في الذهب أحد الطرق الاستثمار الأمثل للعديد من المصريين خصوصًا عند انتشار فيروس كورونا بالوقت الحالي، موضحا أن الستات المصرية تقوم باستغلال وقت هبوط أسعار الذهب لشراء ما تستطيع منه على حسب قدرتها المالية للاحتفاظ به، حيث يعد الذهب أحد الاستثمارات الأمنة التي تحتفظ بقيمة المالية الخاصة به، لأنه يتيح استرداد ارباحه عندما يكون مرتفعًا.

وأضاف أبو حليمة في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أن الاستثمار المربح للمصريين خلال تلك الأزمة الحالية، يكمن في شراء أراضي بالمناطق عمرانية جديدة والتي تكون مناسبة لما لديه من الأموال، لأجل الاحتفاظ بها عن طريق تسقيع الاراضي، قائلا:"كل الأراضي بتزيد أسعارها أضعاف في المستقبل".

وأوضح خبير أسواق المال، أن الاستثمار الأفضل لأصحاب المعاشات المصريين في زمن الكورونا يتمحور في شراء شهادات الادخار بفائدة 15% لمواجهة الأعباء الشهرية لأصحاب المعاشات سواء كانت علاج وسكن وأكل.

وأشار أبو حليمة، أن هناك فرص الاستثمار للمضاربين المحترفين من المصريين تكمن في استغلال تأثير كورونا على البورصة المصرية، مما يتيح اقتناص الفرص الاستثمارية، من خلال توجيه السيولة المالية في الدخول في أسهم الشركات التي حققت أرباح جيدة وتمتلك أصول قوية لا تعبر عن قيمة هذه الشركات، خصوصا عند مقارنتها بأسعار أسهم الشركات قبل فيروس كورونا وبعده حيث تعتبر أحد الفرص تاريخية التي لن تتكرر، قائلا:" إن في وقت الأزمات تصنع الثروات" يذكر أن سعر الذهب عالميا قد ارتفع بنسبة 3% ، عقب قرارات البنك الفيدرالي الأمريكي لدعم الاقتصاد الذي تأثر سلبا جراء فيروس كورونا ، حيث ارتفعت سعر أوقية الذهب بنسبة 2 % لتصل إلى 1605 دولارات مسجلا بذلك أكبر مكسب يومي بالنسبة المئوية منذ يونيو 2016.

وأظهرت بيانات للبنك المركزي، ارتفاع قيمة الذهب المسجل في الاحتياطي لدى البنك المركزي خلال شهر فبراير الماضي بقيمة 164 مليون دولار بنسبة زيادة 4.8%، لتصل إلى نحو 3.59 مليار دولار بنهاية الشهر الماضي مقابل نحو 3.42 مليار دولار بنهاية يناير.

وتأتي الزيادة في قيمة الذهب المسجل باحتياطي النقد الأجنبي خلال فبراير رغم تراجع طفيف بالأسعار العالمية للذهب بنحو 3.47 دولار للأوقية، لتصل بنهاية الشهر الماضي إلى 1585.69 دولار مقابل 1589.16 دولار بنهاية يناير الماضي، وفقا لبيانات شبكة بلومبرج.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً