أعلنت إدارة البورصة المصرية، صباح اليوم، الاثنين، الانتهاء من تطوير كافة "أنظمتها الالكترونية المساعدة للتداول" على النحو الذي يسمح باستمرارية عمل قطاعات البورصة مع كافة أطراف السوق وكذا الموظفين وذلك عن بعد، وبما لا يخل بسرعة وكفاءة إنجاز الأعمال المطلوبة.
وذكرت أن الخدمات المتاحة للعمل عن بعد، تشمل نظام إدارة المستثمرين" تكويد العملاء" ونظام العضوية الالكتروني والملاءة المالية ونظام الحسابات المجمعة "OMNI "، وفقاً للأنظمة المساعدة للتداول، التي تم تطويرها من قبل إدارة البورصة.
وأكدت على أن شركات السمسرة الراغبة في العمل عن بعد، التواصل مع إدارة البورصة لاتخاذ ما يلزم من إجراءات لبدء التجارب والتشغيل وفقا لما هو متبع.
من جانبه، قال محمد فريد، رئيس مجلس إدارة البورصة المصرية، إنه قد تم تشكيل فرق عمل مختلفة في البورصة لإدارة ومتابعة كافة المستجدات ووضع سيناريوهات تضمن استمرارية العمل ليس فقط على المستوي الداخلي بين موظفين البورصة وبعضهم، بل بين قطاعات البورصة وأطراف السوق المختلقة كالشركات الأعضاء "السمسرة" وشركة مصر للمقاصة والإيداع والقيد المركزي.
وتابع "فريد"، "نعمل عن كثب بالتنسيق مع أطراف السوق المختلفة لضمان استقرار تنفيذ التداولات في السوق والتنسيق لضمان إتمام التسويات اللازمة بعد التداولات".
وأوضح رئيس البورصة، أنه جاري عمل متابعة دورية لكافة التطورات لاتخاذ اللازم، والأولوية الراهنة استمرارية النشاط بسرعة وكفاءة مع الحفاظ على سلامة وصحة الموظفين وتجنب انتشار الفيروس المستجد.
وذكر أنه وفقا لالتزام إدارة البورصة المصرية بقرارات الحكومة لكافة المؤسسات بالحد من عدد الموظفين المتواجدين داخل مقار عملهم، فقد تم وضع خطة، بما لا يخل بتنفيذ الأعمال اليومية المطلوبة، تضمنت تطوير أنظمة إلكترونية تسمح للموظفين بالعمل عن بعد، حيث يعمل حالياً نحو 60% من موظفي البورصة عن بعد بالتنسيق مع مدرائهم ورؤسائهم، وذك للحد من انتشار فيروس كورونا وحفاظاً على صحة وسلامة الموظفين.
وقال "فريد"، إنه قد تم الانتهاء من تطوير أنظمة الكترونية تخص قطاعي العضوية والذي يتعامل مع كافة الشركات الأعضاء العاملة في السوق بشكل يومي، وقطاع التكويد أيضا، وتطوير أنظمة ربط تسمح لهم بإتمام تعاملاتهم اليومية عن بعد، وهو الأمر الذي تم تجربته بنجاح على مدار الأيام الماضية.
وأضاف، "كل هذا التطوير وأكثر يدعم جهود الدولة المصرية لإتمام عملية التحول الرقمي في إدارة النشاط الاقتصادي بالسرعة والكفاءة المطلوبة".
يتم ذلك في إطار حرص إدارة البورصة على استمرارية النشاط في سوق الأوراق المالية وتذليل كافة العقبات، وضمان استقرار التعاملات التي تتم بين قطاعات البورصة وأطراف السوق المختلفة وسرعة وسهولة تنفيذها.
وتأتي هذه الخطوة استكمالاً لجهود إدارة البورصة المصرية لدعم جهود الدولة الرامية إلى تعليق كافة التجمعات للحد من مخاطر انتشار فيروس كورونا المستجد وذلك مع الحفاظ على استمرارية نشاط كافة المؤسسات، حيث سبق ذلك تطوير البورصة من خلال شركة مصر لنشر المعلومات نظام “E-Magles” لتمكين الشركات من عقد اجتماعاتها الكترونياً لاستمرارية العمل والنشاط اتساقا مع الإطار القانوني المنظم لذلك.