أشادت مؤسسة مصر الخير، باهتمام القيادة السياسية بملف الغارمين خلال الست سنوات السابقة، وإطلاقها للعديد من المبادرات الرئاسية لدعم هذه الفئات للخروج من دائرة الديون، وفي هذا الإطار تعمل مصر الخير على تنفيذ توجيهات الرئاسة للحد من الظاهرة.
وأعلنت المؤسسة اليوم خلال مؤتمر صحفي، عن إطلاق مبادرة لفك كرب ١٠٠٠ غارمًا وغارمة يستفيد منها ٥٠٠٠ شخصًا داخل أسر الغارمين، خلال العشرة الأوائل من ذي الحجة، لقضاء عيد الأضحى المبارك مع أسرهم، وعودة الفرحة الحقيقية لأسرهم بعودة عائلها، حيث تعتبر الأيام العشر من ذي الحجة من أفضل أيّام العبادات والتقرب إلى الله بالصدقات والأعمال الصالحة، وتأتي مبادرة مصر الخير لفك كرب أشخاص تعثروا في سداد ديون عليهم نتيجة الفقر الشديد أو الإصابة بمرض منعهم من العمل.
وقالت المؤسسة، إنها تحمي هذه الأسر، بالتعامل مع كافة الجهات وسداد الدين المستحق على الغارم أو الغارمة، من خلال التبرعات التي تحصل عليها تطبيقا لأحد مصارف الزكاة الثامنة، خاصة بعد إعلان دراسة للجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء بلجوء ٥٠ في المئة من الأسر مع تخفيض الدخل خلال أزمة كورونا إلى الاقتراض من الغير لسد الاحتياجات الأساسية لهم، الأمر الذي وجدت معه مصر الخير ضرورة لمساعدة هذه الأسر وتفريج كربهم، لأن الدين لا يتوقف معاناته عند الغارم أو الغارمة فقط، فيمتد آثاره السلبية لأسر الغارم وعلى حياة أولادهم.
وقالت سهير عوض، مدير برنامج الغارمين بمؤسسة مصر الخير، إن المبادرة لا تهدف لفك كرب الغارم فقط بل تعمل على تحقيق مبادئ سد الحاجة بتوفير فرص عمل من أجل حياة كريمة آمنة اقتصاديًا، إضافة إلى إتاحة حياة اجتماعية طبيعية، مشيرًا إلى أن برنامج الغارمين يحرص من خلال العمل الدائم على فك كرب أكبر عدد ممكن من الغارمين، مع بحث أفضل السبل لمساعدة الغارمين بعد سداد الدين من خلال تدريبهم وتوفير فرص عمل لهم أو إقامة مشروعات لهم تكفل حياة بعيدة عن الفقر والعوز، ومساعدتهم على الخروج من حالة الاعتمادية الاقتصادية القائمة على استقبال المساعدات أو الديون، لتصبح قادرة على توفير دخل بشكل مستقل، من خلال حزمة من برامج التمكين الاقتصادي والاجتماعي والصحي تحت شعار"أسرة سليمة منتجة".