تلقى سامح شكري وزير الخارجية، اليوم ٧ يوليو ٢٠٢٠، اتصالاً هاتفياً من نظيره البريطاني "دومينيك راب"، حيث تناول الاتصال مجمل العلاقات الثنائية بين مصر وبريطانيا، والتشاور حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المُشترك.
وصرح المستشار أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن الوزير شكري أشاد خلال اللقاء بما شهدته العلاقات بين البلدين من تطورات إيجابية خلال الأعوام الماضية، مؤكداً على الأولوية التي توليها الدولة المصرية لمواصلة الارتقاء بالتعاون مع الجانب البريطاني في شتى المجالات وعلى الأصعدة المختلفة، وخاصة فيما يتعلق بتطوير التعاون على المستوى الاقتصادي والتجاري. كما تضمن الاتصال التأكيد على أهمية تكاتف وتكثيف الجهود الدولية من أجل مواجهة انتشار فيروس كورونا المُستجد والحد من التحديات المختلفة لانتشار المرض سواء على المستوى الاقتصادي أوالاجتماعي، حيث ثمن الوزير شكري في هذا الإطار استضافة بريطانيا للقمة العالمية للقاحات مؤخراً، والتي كانت قد شهدت مشاركة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وعلى جانب أخر، أوضح حافظ أن الوزيرين تبادلا وجهات النظر حول الاوضاع بالمنطقة، وعلى رأسها آخر المُستجدات على الساحة الفلسطينية، حيث أكد شكري أهمية التوصل إلى سلام عادل وشامل للقضية على أساس حل الدولتين، بما يتسق مع مقررات الشرعية الدولية وبعيداً عن أي تحرك أحادي من شأنه تقويض فرص الاستقرار والسلام بالمنطقة.
كما تم مناقشة الأوضاع في ليبيا، حيث شدد وزير الخارجية على خطورة أية تدخلات أجنبية غير شرعية، منوهاً بضرورة احتواء الأزمة والعمل نحو التوصل إلى حل سياسي شامل يضمن استعادة الدولة الوطنية الليبية ومؤسساتها، بما يحافظ على مقدرات الشعب الليبي الشقيق ويحقق تطلعاته نحو الأمن والاستقرار. هذا، واستعرض الوزير شكري لنظيره البريطاني آخر مستجدات أزمة سد النهضة الاثيوبي، مجدداً التأكيد على ضرورة التوصل إلى اتفاق شامل وعادل ومتوازن بين الدول الثلاث حول ملء وتشغيل السد، مع الامتناع عن أي عمل أو إجراء أحادي قبل إبرام الاتفاق، بما يراعي مصالح كافة الأطراف.
واختتم المتحدث باسم الخارجية تصريحاته، بالإشارة إلى أن شكري و"راب" اتفقا على مواصلة التشاور والتنسيق بين القاهرة ولندن خلال الفترة القادمة إزاء كافة الملفات والقضايا محل الاهتمام المتبادل.