شاركت غادة شلبي نائب وزير السياحة والآثار لشئون السياحة، في المؤتمر الافتراضي للمركز العربي للإعلام السياحي، والذي عقده المركز تحت عنوان "السياحة.. العودة الآمنة".
شارك في الاجتماع عدد من مسئولي السياحة العرب، والمختصين والأكاديميين العرب، حيث ناقشوا دور الإعلام السياحي في ظل التحديات التي تواجه عودة النشاط السياحي بشكل آمن.
ومن جانبها، استعرضت نائب الوزير ما قامت به الدولة المصرية من إجراءات لمواجهة أزمة فيروس كورونا المستجد لدعم القطاع السياحي، ومنها إجراءات تطهير وتعقيم جميع المتاحف والمواقع الأثرية وكذلك المنشآت الفندقية والسياحية، بالإضافة إلى تدريب العاملين بالقطاع على طرق الوقاية والسلامة الصحية بما يضمن الحفاظ على أنفسهم وعلى كافة الزائرين.
وأضافت أن الوزارة قامت بإتاحة العديد من الزيارات الافتراضية والفيديوهات التعريفية لعدد من المواقع والمتاحف الأثرية المصرية على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، بالإضافة إلى إطلاق حملة Same great feelings والتي تم من خلالها إطلاق فيلم "رحلة سائح" لإبراز رحلة السائح في المقصد السياحي المصري.
وأشارت إلى استئناف حركة السياحة الوافدة إلى مصر اعتبارا من أوائل يوليو الجاري، وذلك إلى ثلاث محافظات سياحية ساحلية هي جنوب سيناء والبحر الأحمر ومطروح التى تعد من أقل المحافظات في تسجيل حالات الإصابة، لافتة إلى أن الرحلات السياحية التي وصلت مصر منذ استئناف الحركة بدأت منذ أيام في العودة إلى بلادها بعد انتهاء مدة برامجهم السياحية دون وقوع أية إصابة طوال فترة إقامتهم بمصر مما يعزز الثقة فيما قامت به مصر من إجراءات وقائية، مؤكدة على دور الإعلام المسئول في تسليط الضوء على ذلك وتعزيزه دعما لعودة الحركة السياحية لمعدلاتها الطبيعية.
وأشارت نائبة الوزير إلى الحوافز التي تم منحها لتشجيع الشركات ومنظمي الرحلات السياحية الكبرى على تنظيم الرحلات إلى المحافظات السياحية المصرية، ومنها إلغاء رسوم التأشيرات السياحية للأجانب الوافدين الى المحافظات السياحية وذلك حتى ٣١ أكتوبر ٢٠٢٠.
وفى نهاية كلمتها، وجهت الدعوة لكافة الدول العربية للتكاتف لمواجهة التحديات التي نتجت عن أزمة كورونا وخاصة في قطاع السياحة، بالإضافة إلى تنفيذ وتسويق برامج سياحية مشتركة، كما وجهت الدعوة لجميع الأشقاء من الدول العربية وكافة سائحي العالم لزيارة مصر والاستمتاع بتجربة سياحية فريدة وآمنة.
وخلال الاجتماع تم اقتراح أن تقوم الدول العربية بإعداد برامج سياحية لإعادة تشغيل القطاع والتكيف مع الأوضاع الحالية وبناء القدرات المهنية وإنشاء آليات واستراتيجيات لإدارة الأزمات، كما أكدوا على ضرورة العمل على تحويل هذه الأزمة إلى فرصة من خلال الاهتمام بالتكنولوجيا الرقمية، والتأكيد على منظومة الأمن والحماية والاهتمام بالتدريب.
بالإضافة إلى ضرورة تكاتف الدول العربية للعمل على عودة السياحة والحفاظ على هذه الصناعة الهامة، مع ضرورة الحفاظ في المقام الأول على صحة وسلامة المواطنين والسائحين والالتزام بكل دقة وحزم بالإجراءات الاحترازية والشروط الصحية لتحقيق ذلك.
وفى نهاية المؤتمر، تم إعداد توصيات عن المؤتمر من أهمها ضرورة إعداد برامج لإعادة تشغيل القطاع السياحي، والعمل على وضع بروتوكولات موحدة للوجهات السياحية العربية الآمنة، وإنشاء آليات واستراتيجيات لإدارة الأزمات، إلى جانب دعوة الحكومات العربية لدعم القطاع السياحي خاصة في الوقت الراهن ودعم الفئات الضعيفة (العمالة غير الرسمية والمرأة والشباب)، والاستثمار في رأس المال البشري من خلال برامج خاصة لبناء القدرات، بالإضافة إلى وضع استراتيجية إعلامية سياحية عربية وإطلاق حملة إعلامية موحدة تحت مسمى "وجهات عربية سياحية آمنة"، ووضع السياحة المستدامة على جداول الأعمال الوطنية بشكل ثابت واتفاق جميع الخطط مع أهداف التنمية المستدامة وأجندة الأمم المتحدة 2030.