كشف الدكتور محمد إسماعيل عبده، رئيس الشعبة العامة للمستلزمات الطبية بغرفة القاهرة التجارية، تراجع الالتزام بارتداء "الماسكات" مقارنة ببداية انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، متابعا: "الناس كانت مصابة بخوف وهلع من تفشي الوباء وبالتالي كان هناك إقبالا شديدا على جميع المستلزمات الطبية وعلى رأسها الكمامات، على الرغم أن الماسك لا يتم ارتدائه دائما ولا ينصح بذلك، ولكن يكون فقط في الأماكن المزدحمة رغم أنه لا يعطي وقاية 100% أيضًا".
وقال الدكتور محمد إسماعيل عبده، في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر": في الأماكن المفتوحة لا ينبغي للأفراد ارتداء "الماسكات"، فعند التنفس في حالة الشهيق والزفير عند ارتداء الماسك يتنفس الشخص ثاني أكسيد الكربون، وبالتالي إذا ارتداه فترة طويلة يؤدي إلى اختناقه بعض الشيء مما يجعله يقوم بإنزاله أو عدم الرغبة في ارتدائه، وكل هذا يفسر أسباب من تراجع استخدام الكمامات الطبية في الفترة الأخيرة.
وأضاف أن الكمامات القماشية أصبحت متداولة بشكل كبير ويتم بيعها في كل مكان، بالإضافة إلى أنه يتم توجيه نصائح للأفراد بارتدائها وأنها تقوم أيضًا بحمايتهم فضلاً عن مزايا السعر وأنه يمكن غسلها 30 مرة مما يجعل الأفراد يوجهون أنظارهم إلى القماشية ويتخلون عن الطبية "أصبح الماسك القماشي بمقام 50 ماسك طبي".
وبسبب كل ما سبق، أكد رئيس الشعبة العامة للمستلزمات الطبية بغرفة القاهرة التجارية، أنه لذلك تأثرت الكمامات الطبية في الفترة الأخيرة بشكل ملحوظ، كما أن الطلب على شراء الكمامات انخفض تماما كما أن أسعار الخامات تراجعت كثيرا لأدنى من 25% مما كانت عليه فكان هناك مادة من المواد التي تدخل في صناعة الكمامات يصل استيرادها بـ 130 ألف دولار ولكنها الآن أصبحت 12 ألف دولار.
وعن المصانع وخطوط الإنتاج في مصر التي تعمل على تصنيع الماسكات الطبية، أكد أن كل منها يكون على حسب قوته ومعدل إنتاجه وتسويقه فكل مصنع يختلف عن الآخر، مؤكدًا أن قبل نهاية عام 2020 سيكون هناك أكثر من 100 خط إنتاج سيتوقف تماما عن صناعة الماسكات الطبية لأنها صعدت بشكل مفاجئ وستنخفض بنفس الشكل وهي في طريقها إلى ذلك الآن.
وعن المستلزمات الطبية الأخرى المتعلقة بفيروس كورونا، أوضح رئيس الشعبة العامة للمستلزمات الطبية بغرفة القاهرة التجارية، أن "الجوانتي" ثبت على سعره من 80 إلى 100 قرش ولم يحدث فيه انهيار في الطلب، ولكن المطهرات حدث بها نزول وتراجع كبير جدًا في الطلب عليها مؤخرًا فلم يلتفت إليها الكثيرون حاليًا، ففي بداية الأزمة تسارع الجميع لشرائها وتخزينها لحماية أنفسهم ولكن حاليًا تراجعت بنسبة كبيرة.
وكانت وزارة الصحة والسكان، أعلنت أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى أمس الاثنين، هو 88402 حالة من ضمنهم 28924 حالة تم شفاؤها، و 4352 حالة وفاة.
وتواصل وزارة الصحة والسكان رفع استعداداتها بجميع محافظات الجمهورية، ومتابعة الموقف أولاً بأول بشأن فيروس "كورونا المستجد"، واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة ضد أي فيروسات أو أمراض معدية، كما قاما الوزارة بتخصيص عدد من وسائل التواصل لتلقي استفسارات المواطنين بشأن فيروس كورونا المستجد والأمراض المعدية، منها الخط الساخن "105"، و"15335" ورقم الواتساب "01553105105"، بالإضافة إلى تطبيق "صحة مصر" المتاح على الهواتف.